بعد ما ولد وبدأت التهاني والتبريكات من كل صوب قام والده و اذن بأذنه اليمين وأقام الصلاة بإذنه اليسار وكان الجميع يقول لأمه الله يبارك لكم فيه يجعله من أبناء السعاده وان يكون قره عين لوالده ويجعل حياته كلها سعادة وراحة
لديهم احدى القريبات تحضر الى منزلهم وتلاعب وتقبل الطفل حتى كاد خده ان يتفجر أكثر من بوسه بريئة والله اعلم ، وتحكي لأمه عقبال ما تنظري اليه وهو ذاهب الى المدرسة وهو قادم من المدرسة
دخل المدرسة لمدة 12 سنة وما شاف الراحة اللي كانت قريبتهم تحكي عنها وكل ما يذكره (واجبات واملاء، عصا ، جدول ضرب، نشيد ، تنظيف الصف، تبرعات مدرسية ، وهلال احمر ، زي مدرسي ، تأخر عن الطابور,قص اظافر وشعر ومطبات الصباح وحدث ولا حرج
لكن من اكبر منه سنا قال له الراحه بعد الثانويه العامة وفعلا نحت صغيرنا صاحب القصه بالصخر ونجح بالثانويه العامه وانتظر الراحه لم تاتي فقالو له انتظر الراحه اللتي تبحث عنها موجوده بالجامعه
مطاعم ومنتزهات ......طشات ....اصدقاء ....معسل تفاح.....
دخل صديقنا الجامعة وبحمد الله تخرج منها منها وايضا لم يجد الراحه فقالو له ابشر بها بعد التخرج اكيد سيكون هناك متعه وراحه ، وقعد 10 سنوات ينتظر الوظيفة ولم تاتي فقرر ان يعمل بغير التخصص وفعلا وجد وظيفه واجتهد وعمل ما عليه وايضا لم يجد الراحة، فقالو له تزوج الراحة بالزوجه الكريمه تساعدك على الاستقرار النفسي والعاطفي وتعمل على خدمتك وقضاء حوائجك وايضا سوف تلد لك اولاد ....... وفعلا تزوج ورزق بالاولاد
وايضا لم يجد الراحه قالوا له بس يتجوز الاولاد سوف ترتاح من همهم وكبرو الاولاد وتزوجو ... ولم يبقى معي الا زوجتي مع طقم سنان وحبوب سكري وعلاج الضغط وعكازه وبخاخ ربو ومحرمة قماش وبالنهايه لم يجد الراحة اللي وعد بها
واقول له الرضا والقبول يعتبر أمر ضروري لكي تنعم براحة البال فقبول الواقع والأحساس الداخلي بالرضا تجاه ما نملكه تعتبر أحسن وسيلة لراحة البال ،كما أننا كلما شعرنا بحب أنفسنا كلما تطورنا ونجحنا في تحقيق أهدافنا ووصلنا لراحة البال والسعادة التي نسعي لتحقيقها