كثر الحديث خلال التاريخ الحديث عن مواضيع تتعلق بحقوق المرأة وحريتها ومساواتها مع الرجال من ابناء جنسها حيث يعمل الغرب حاليا على تشويه صورة المرأة المسلمة ويظهرها وكأنها مسلوبة الحقوق مكسورة الجناح والخاطر كما أنهم يسوقون ضد الاسلام بأنه فرق بين الرجل والمرأة والعلاقة بينهم في ظل هذا الدين الذي يقوم على الظلم والاستبداد
الكل يعلم بأن الإسلام ومنذ أكثر من 1400 سنة كان ولا زال سباقاً فى إعطاء الإنسان حقوقه كاملة بدون تفرقة بين الرجل والمرأة وصغيرا وكبيرا
فالإنسان له حق الحياة وحق الإرث وحق الاعتقاد وحق التملك وكثير من الحقوق. وفي الإسلام تحسنت وتعززت حقوق المرأة، وقد أعطى الإسلام المرأة حقوقها سواءً المادية كالإرث وحرية التجارة والتصرف بأموالها إلى جانب إعفائها من النفقة حتى ولو كانت غنية وأيضا حقوقها المعنوية الذي ضمنها لها حتى يومنا هذا ولا ننسي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين أكد في خطبة الوداع على حقوق المرأة وحث جميع المسلمين على ضمان تساوي المرأة بالرجل. فقد كرم الإسلام المرأة تكريما عظيما ، كرمها باعتبارها ( أُمّاً ) في قصه المهاجرين الى الحبشه وما يجب عليه من برها وطاعتها والإحسان إليها ، وجعل رضاها من رضا الله تعالى ، وأخبر أن الجنة عند قدميها ، وحرم عقوقها وإغضابها ولو بمجرد التأفف ، وجعل حقها أعظم من حق الوالد ، وأكد العناية بها في حال كبرها وضعفها وأن ينفق عليها إذا احتاجت إلى النفقة ما دام قادرا مستطيعا ، وبين أن خير المسلمين أفضلُهم تعاملا مع زوجته ، وحرم أخذ مالها بغير رضاها وكرم الإسلام المرأة أختا وعمة وخالة ، فأمر بصلة الرحم ، وحث على ذلك ، وحرم قطيعتها وقد تجتمع هذه الأوجه في المرأة الواحدة ، فتكون زوجة وبنتا وأما وأختا وعمة وخالة ، ولها حق الحياة الكريمة ، لا يُعتدى عليها ، ولا تُظلم . ولها حق التعليم وحق العمل
أتريدون تجربة حياة النساء الغربيات البائسات لتكتشفن بأنكن بألف نعمة ونعمة. فلا ننتظر أمريكا أو الغرب لتعليمنا حقوق المرأة والمساواة بينها وبين الرجل الذي ضمنه لنا ديننا منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة والحمد لله لدينا من النساء المسلمات المحافظات على دينهن وبيتهن وحشمتهن منهن نساء أعمال ناجحات وسياسيات واقتصاديات وعالمات وضمن أصول وعادات وتقاليد موروثه عن ديننا الحنيف يعرفنها أكثر من الغرب