الجوال هذا الكائن الافتراضي اللذي دخل في كل بيت واصبح جزء من العائله بل بالعكس اصبح هو من يذكرنا بالعائله من خلال الصور والمسجات والواتس وغيره الكثير من شبكات عنكبوتيه زرعت في ادمغتنا
ليس بالإمكان في الواقع تصور الحياة المعاصرة من دون الهاتف الجوال الا ان الجدال يزداد كلما ازداد عدد مستخدمي الجوال. وهو يدور حول مدى الضرر الذي يمكن ان تسببه هذه الأجهزة بالنسبة لصحة الإنسان وعلاقاته الاجتماعيه.
تبين معطيات بعض الدراسات ان هواتف الجوال يمكن ان تسبب عدة امراض ابتداءً من الصرع ومرض ازهايمر وصولا الى الأورام السرطانية الخبيثة.
كما ان التأثير الطويل الأمد للحقول الكهرومغناطيسية الناجمة عن الجوال يمكن ان يؤدي الى إضعاف الذاكرة وانخفاض المناعة وازدياد الإرهاق.
برغم من ان الجوال او الموبايل ثقافة اثمرت حديثا , لكنها فرضت نفسها على جميع اطياف وشرائح المجتمع , والجوال على اهميته في هذا الزمن اللتي اخلتفت فيه المباديء والقيم , الا انه جلب معه بعض الامراض النفسية والجسدية , ناهيك عن القضاء على ظاهره التواصل الاجتماعي الحقيقي , فانت ما تلبث تجلس بين مجموعة افراد حتى ينشغل كل واحد داخل جواله ويبحر في ملكوته الخاص , فينعدم الحوار الحقيقي امام سطوة العلم والمعرفه والفضول .
الجوال بأيدي ابنائنا وبناتنا يعتبرها البعض وجاهة, لكن هل يعرف الأباء والأمهات ماذا يتناقل ابناؤهم من سموم عبر الجوال , وان هناك اسرار وصور وأفلام لا تخلو من أمور غير اخلاقية يتناقلها الشباب.
هل من المنطق ان الأطفال والشباب وفي بداية حياته اول ما يفكر فيه هو الجوال .
هذا الجوال اخترع واستحدث لخدمة البشرية ولكن للأسف استخدم لتدمير المجتمع واصبح ذات سيطره غير مشروعة وغير مسبوقه وكذبة كبيرة ولا يوجد في استخدامه بعدا انسانيا , لأنه لا يستخدم في الأسلوب والطريق الصحيح عند الأكثرية , وتصوروا حجم الأنفاق السنوي على الاتصالات بالجوال لدى بعض الدول حيث يتعدى احيانا سدس ميزانية الدوله بدل ان تكون هذه الأموال في باقي القطاعات المنتجة بدل ان تضيع في عالم الشبكه العنكبوتيه حاملة الفيروسات التي لا نعلم عنها شيئا .