تمضِّي بنا الحياة على عجل ونحن نتأرجحُ مع أحداث أيامها ولياليها مابين
ألمٌ وأمل
ترحٌ وفرح
سقمٌ وشفاء
قدوم للحياة ورحيل عنها،
ومشاعرٌ شتى تُهيمن على القلوب والأرواح مع كل سراء وضراء تحُل بدارنا ،قد يتغير بنا الحال مابين عشيةٍ أوضُحاها دونما سابق إنذار رُبما نعيش الفرح والحزن في اليوم ذاته وليس لنا من الأمر شيء إذ هو شأن الحياة وماجُبلت عليه أنها لم ولن تسير على منوالٍ واحدٍ سواءٌ علينا أجزعنا أم صبرنا شئنا أم أبينا.
لكن من محاسن هذا التتابع والتأرجح في حياتنا أن لكل أمدٍ إنقضاء، ولكل ليلٍ مُثقل بالألم صبح مُسفر بالأمل، ولحظة العُسر مهما طالت حتماً سَيعقُبها لحظات يسر بإذن الله (إنَّ مع العُسر يسرا)
ومما يُسلي الروح ويملؤها سكينةً وطمأنية أن كُل مانحن فيه ومانحن ماضون إليه هو محض الخير لنا وإن لم نُدركه في حينه، ذلك لأن أمر المؤمن كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك إلا للمؤمن كما علَّمنا رسولنا الكريم علية الصلاة والسلام.
وبما أننا نؤمن يقيناً أن أقدار الله نافذةٌ لامحالة بحلوها ومرها، وأن رحمة الله التي وسعت كل شيء تحيط بنا من كل جانب.
فلماذا لاندع أرواحنا تُحلق في سماواتٍ من أمل وفأل لاحدَّ له ،وظناً جميلاً حسناً بربنا في كل حين ( أنا عند ظن عبدي بي ) ونشكره على عطائه ومنعه فكلاهما حكمةٌ ورحمةٌ ومابين الشكر والصبر والرضا وكثيرٌ من الإمتنان تستمر أرجوحة الحياة بسلام.
بقلم/
الأستاذة : هاجر البراق
بكالوريس دراسات اسلامية.