العيد شعيرةٌ عظيمة من شعائر الله التي ينبغي علينا تعظيمها واستشعار مدى عِظَمِها لقوله تعالى:
(ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)
ولأن العيد ترُجمانٌ لكل معاني الفرح والسعادة التي تنبض في القلوب وهديَّةُ ربَانِية مَنَّ الله بِها علينا لنفرح ونبتهج بإكمالنا عدة الصيام
فلا يَليقُ بهذة الهدية أن تُستَقْبل بشيءٍ من الأسى على انقضاء شهر رمضان والحزن على فراقه وكأن العبادات والروحانيات محصورةٌ فقط في رمضان، نعم هو شهرٌ كريم فُضِلَ على سائِر الشُهُور لَكِنْ الصلوات والصدقات والتلاوات لاتنقطع ولا تَنْقضِي برحيله ،لذا كان لِزاماً علينا حمدُ الله وشُكره على أن بلغنا اتمام صيام أيامه وقيام ليالية وندعوه في كُلْ حين أن يتقبل منا ماقدمنا فيه .
وعلينا أن نُكثر من التكبير الذي يدل على الفرح ،
لا أن نحزن لأن الله تعالى يقول : (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
فنحن لسنَّا بأفضل من رسُولنا العظيم علية الصلاة والسلام وصحابتة الكرام في الخيرية والتعبد حيث كانوا يستقبلون العيد بمظاهر ومشاعر البهجة والسرور ويُهنيء كُلٌ منهم الآخر بقول (تقبل الله منا ومنكم)
وكان الرسول علية الصلاة والسلام قبل خروجة لصلاة العيد يرتدي أجمل ثيابه وهي حُلَّة يلبسها للجمعة والعيدين وحيناً يرتدي بُرْدَين أخضرين تعظيماً لهذة الشعيرة العظيمة .
(البُرْدَةُ كساءٌ مُخَطَّطٌ يُلْتَحَفُ به)
لذلك ينبغي علينا أن نُحيي الفرح والمرح في أرواحنا وأرواح من حولنا من أهلٍ وصَحبٍ وأحبه ونعيش الفرح معهم بكل لحظاتة ونجعل طاقات الصفاء والنقاء واللُطف تُطوقنا من كل جانب لِنَسعَد بالعِيد ونُسعِد به من نُحب.
كُل عام وأرواحُكم في حبٍ وسلام..
كل عام وقلوبكم مُزهرةٌ بالفرح.
بقلم
أ / هاجر البراق
كاتبة صحفية في صحيفة عين الحقيقة الإخبارية.