عندما سئل عراب التغيير عن مسافات طموحه وحجم تطلعاته ورؤيته المستقبلية قالها شامخا وعيناه ترتفعان بعمق وثقة وتفاؤل نحو الأفق البعيد .. طموحنا عنان السماء .. شواهق الفضاء .. وكأنه يقول للعالم أجمع منبها ومحذرا ...عفوا يا سادة لنا الأرض والفضاء .. فهذا زماننا ومكاننا وعريننا ..
عامان من البيعة لولي العهد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ... رافقتهما تحديات وضغوطات ومساومات ... فهذا الشاب الطموح ينطلق كالصاروخ على هدفه وينقض كالصقر على فريسته .. ويرقب ما حوله بذكاء يشوبه الحذر والتأني ..
بعد ليل طويل .. ومخاض عسير .. انبلج الصباح منذ عامين عن السعودية الجديدة .. الشابة الفتية .. يقودها صاحب سياسة التغيير ومحاربة العفن الداخلي .. انقلاب لطيف وناعم على رؤوس الفساد أرجعت لخزينة الشعب أموالهم وحقوقهم .. وحرب شعواء على التطرف والإرهاب وتضييق الخناق عليه حتى يكاد يهرب لاهثا ليبحث عن موطن أخر يعيث به فسادا ..
وثورات صناعية وأعمال مهنية في كل مجال ومشاريع صغيرة وكبيرة وضخمة جدا في كل ميدان .. فالاعتماد النفطي للحياة في السعودية يكاد يتوقف منذ سنتين ليبدأ عهد الإزدهار وانفتاح آفاق رحبة للثورات والإنقلابات الصناعية والتكنولوجية والثقافية والسياحية .
المملكة العربية السعودية خلال عامان من تاريخ البيعة تنفتح نحو العالم وتودع الإنغلاق والحلقات المفرغة وسياسة الصمت المطبق .. لتتحدث بثقة .. وتقف بين الدول بشموخ .. وتبادر في الصف الأول .. وتنطلق في الطليعة ونحو الأمام ..
هذان هما عامان البيعة والثقة المتبادلة بين سيد قومه والشعب الوفي .. عامان ثقل إنجازاتهما ونجاحاتهما ...يفوق عشرون عام ويزيد ...
عامان من العمل الدؤوب المتواصل المنهك جسديا وفكريا لسموه .. طاف الأرض .. وركب الغيم والسماء .. وغاص البحر وسبح في الأعماق .. وجال في الصحراء وفي عمق التاريخ ... محبة بشعبه وعشقا لأرضه ..
وبحثا عن رفاهية وعلو شأن مملكته ..
فشكرا لك يا صانع التغيير ومهندس الرؤية وعراب النجاح .. فما أروع أن تستسلم وأنت مطمئن وتثق أن من يقودك .. قادر على حمايتك ..ونقلك على بساط الريح نحو عوالم أكثر رحابة .. وأمان .. واطمئنان ..
بقلم أ. عبدالمجيد الذياب