لازال نقاب زوجة رئيس الوزراء الباكستاني والذي اخذ هالة إعلامية كبيرة لم يكن لأحدٍ ان يتوقعهاوكأن هذا الأمر اصبح امرا مستغربا فأصبحت لغة التعاطي عند البعض فيه شي من الإزدراء و الإنتقاص. بل تجاوز الى ابعد من ذلك من خلال بعض التشبيهات والتي بلا شك قد تُسقِط اصحابها في محاظير شرعيه لا اعلم إن كان لديهم علم بذلك ام لا، وإن كانوا يعلمون عن العواقب الشرعيه لهذا الأمر فإنهم بلا شك ممن يُخشى عليهم من الضلال بعدولهم عن الحق والطريق المستقيم. وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا). لقد أعتاد بعض الكتاب المحسوبين على مايعرف بتيار الليبراليبه وممن يدور في فلكههم وإن كانوا بعيدين عن هذا المفهوم من خلال إقصائيتهم لكل من يخالف رايهم يحاولون وبشتى الطرق جذب الناس لكل مخالفة صريحه لمفاهيم وتعاليم دينهم الحنيف بل ويستميتون في إستمالة العوام من الناس لإعتناق افكارهم المهزومه وعقائدهم المستورده واطروحاتهم المعلبه والتي يحضرونها لتكون جاهزه للناس لإبتلاعها رغم إنتهاء صلاحيتها في رغبة واضحة لنشر سمومهم في عقلية اي مسلم من خلال خوضهم الغريب وإقتحامهم بلا خوف لأبواب الشبهات والتحدث بلا خلفية مسبقة عن اي خلاف فقهي متناسين قول رسولنا الكريم (تركتكم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك)) . إن الحجاب هو شريعة الله في الإسلام وأيضا في الأديان السماوية الاخرى فالتمسك فيه واجب وليس خيار.
محمد العنزي
( صحيفة عين الحقيقة )
2 pings