عجباً لك أيها الشيب كيف تسكن شعر أمي وهي لم تتجاوز الخمسين بعد؟!
كيف تجرأت و إختلطتَ بسواد شعرها؟
كيف لك أن تسكن شعرها وأنت تعلم أنه يضايقها كونها أنثى؟
مِن أين لك بتلك القوة والقسوة لتشوه سواد شعر أرق قلب بهذا العالم ؟
تباً لك فلونك البذيء لا يختفي حتى و إن خضبتك بالحناء..
لا أعلم هل أنت نعمة لتأتي وتخبرني أنني محظوظةٌ بأُمٍ بَقيت بجانبي إلى أن سكنت شعرها؟
أم لتغيظني برؤيتي لأمي وهي تحاول تغطيتك وتغيير لونك؟
ربِّي إنها أمي سُكر حياتي .
إنها إحدى نعمك يالله التي أنعمت علي بها ...
ربِّي استودعتك قلبها من أن يسكنه حزنٌ أو ألم .
ربّي أسألك عمراً طويلاً لها..
واكتب لها أضعاف سعادة خلقك وإجعلني فخراً وقرّة عينٍ لها يارب العالمين