في مُعترك حياتنا اليومية قد يطرأ علينا بين الفَيِنَّة والأُخرى مُتغيراتٌ مستجدة تَحملُ بين ثناياها خياراتٌ متعددة تتطلبُ منَّا أَن نصِلُ إلى خيارٍ واحد يكُون هو الأصلحُ والأَفْلح لنَّا تِجاهها .
ومَابين صوابُ عقلي، وبصيرةُ قلبي، ومايُحدثني به حدسي.
أجدني حائِرةٌ في غالب أحوالي .
أيٌُ منهما أُسلمة زمام قراري واتبعه!!
عقلي أم قلبي؟
هُنالِك حِكمةٌ انجليزية تقول :( اتْبَع قَلبك ولكِنْ خُذْ عَقلك مَعك )
ولأنَّ الحكمة ضالة المُؤمِن أينَّما وجدها فَليأخُذْ بِها ،ومِن خِلال بعض درُوس وتَجارُب الحياة التي مَررتُ بِها وَجدتُ أَنَّ هذة الحكمة على قَدرٍ كبير من الصحة.
كم صادفنا من الأُمور الهامة في حياتنا منها ماعَبر عنهُ حدسُنا ب( لأ ) سواء كان بقول أوفعل حِيَّالَ مَوقِف مُعين .
وكَم من مهنةٍ تتناسب مع شهاداتنا العلمية بحثنا عنها طويلاً حتى وجدنها لكننا عدلنا عنها في آخر المطاف فقط لأننا لم نَطمَئِنُ لها من دَواخلنا..
وكم مِن تَخصص قد رغبنا بدراسته في حينه ورأينا مستقبلنا من خلالة وفي لحظة ما استبدلناه بمجالٍ آخر لأن القلب لم يطمئن له.
وماأكثر العلاقات التي كُنا ومَازِلنا نتَجنَبها بُغية الحفاظ على سلامة قُلوبنا وراحة بالُنا.
وغيرها الكثير من الخيارات في حياتنا .
التي لو تجاهلنا حدسنا ومانشعر به تجاهها واتبعنا مايقوله العقل فقط لأنه هو الأجدر أن يُتبع لطالنا الندم فيما بعد
حينما يتبين لنا أن قلوبنا كانت على حق ..
ماذا لوأصغينا قليلاً في بعض شأننا لما تأمرنا قلوبنا به وماتنهانا عنه.
وهذا لا يعني أن نُعطل دور العقل تماماً فنتخلى عن حكمته وسداده.
ولايعني أن لا نجعل الإِسْتخارة والإسْتِشارة فِي مُقدمة الأمُور ( ماخاب من إستخار وماندم من استشار )
ماأردتُ إيصاله وهو لُب الموضوع
( أنَّ انقباض القلب حتى بعد الاستخارة والاستشارة وعدم ارتياحه لبعض الأمور لا ينبغي أن نتجاهله أبداً رُبما هي رسالة من الله لنا مفادها أنَّ هذا الأمر ليس لك ..)
إستَخرِ واسْتَشِرْ ثُم مايسكُن إليه قلبك ثم إعقلها وتوكل..
بقلم/هاجر بنت محمد البارقي
كاتبة سعودية
twitter:
@Calligrapher_hm