حُب الوطنِ أمرٌ فطري، يزداد مع الإنسان كلما زادت سنين عمره ...
ومِن أثمَن الأشياء عند أهل الفِطَر السليمة: حُبُّ البلاد التي وُلِدُوا فيها وعاشُوا على ثَراها، وأكلُوا مِن خيرات الله -جلَّ وعلا- فيها.
▪ حُب الدِّيار ومحبَّة البلاد والوطن أمرٌ قررته الشريعة؛ فهاهو النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-يُخاطِبُ مكةَ المُكرَّمة بحُزنٍ وشَوقٍ فيقول كما عند الترمذي : “ما أطيَبُكِ مِن بلدٍ، وما أحبُّكِ إلَيَّ، ولولا أن قومَكِ أخرَجُونِي مِنكِ ما سكَنتُ غيرَكِ“ ..
▪إذا تقرر هذا : فلا يُلام السعودي على حُبه لوطنه، وفرحه به، ورسم صور عظيمة من الولاء والطاعة.
وكيف لايحب السعودي بلده؟ وهو مهد الرسالة، ورأس الإسلام، وأرض التوحيد، وفيه الحرمان الشريفان.
وكيف لايحب بلداً يحكمه ولاة أمرنا هم خيرُ حكام الأرض اليوم؟ حكّام حكّموا الإسلام، ونشروا ونصروا السنة والعقيدة....
▪عجباً لمن يستكثر على السعوديين فرحهم بمثل هذا اليوم !!
اليوم الوطني :هو يوم شكر لله - تعالى- على مامنّ الله به علينا من نعم عظيمة في هذه البلاد.
أمن في الوطن، وعافية في البدن، وحضارة، وانتصار.
اليوم الوطني: هو يوم نتذكر فيه نعمة الله علينا باجتماع الكلمة، ووحدة الصف، والنصر على الأعداء.
▪ لقد كتب التاريخ، ولازال يكتب، وسيكتب:
أن هذه البلاد، وهذه الأرض، وولاة أمرها، وشعبها:
قد كتبوا التاريخ، وصنعوا المجد، وورثوا العز، وهم حماة الحرمين، وأهل الإسلام، والعهد، والذمة، وهم صُنّاع كل خير، وسلام، ومحبة.
حفظ الله علينا ديننا وبلادنا وولاة أمرنا ،،
د. عبدالله المعيدي
جامعة حائل