في كل بلاد العالم يوجد رجال الشرطة، فهم من يحفظون أمان البلد، ويمنعون حدوث الجرائم والمشاكل ويفضّون الخصومات والنزاعات بين المواطنين، ويفصلون في الجرائم والعقوبات، وهم من يؤمّنون الخائف، ويغيثون الملهوف، وهم الذين يسهرون على راحة أبناء الوطن ليظلوا آمنين مطمئنين في بيوتهم لا يخافون من اللصوص ولا المجرمين، كما أنهم يحفظون أمن الطرقات، ويمنعون قطاع الطرق من قطع طريق الناس، فلولا رجال الشرطة لما كان هناك أمان أو استقرار، إن القوانين الصارمة التي يفرضها رجال الشرطة على المواطنين في الكثير من المواقف، ما هي إلا قوانين وضعت أساساً لخدمة المواطنين، فهم دائماً يحملون هدفاً سامياً وهو خدمة المواطنين وإغاثة المنكوبين ونجدتهم، فلو تخيلنا البلد دون وجود رجال الشرطة لسادت فيه الكثير من العشوائية، وانتشرت الجرائم، فالكثير من الأشخاص يتمردون على الآخرين إن لم يجدوا من يردعهم، فرجال الشرطة هم حراس السلام الداخلي للوطن، وهم الذين يفرضون طابعاً من الهدوء والراحة، لأن وجودهم يجعل المواطن يشعر بالأمان
ومهما قيلت فيهم من أشعار وكلمات وقصائد فإنها لن تفيهم حقهم أبداً فالشكر ينبغي أن يكون أولاً لهم ثم لآبائهم وأمهاتهم الذين زرعوا فيهم حب الوطن وربّوهم ليصبحوا جنوداً له فهم الصقور التي تعلو هاماتهافوق السحاب وهم الأشجار الباسقة التي لاتثنيهاالريح وهم سيف الوطن الذي لايصدأ لانه سيف مسلولُ مغروسُ في خاصرة الأعداء في كل وقت
ولاننسى أيضاً مايقوم به جنودنا البواسل فقد أمتلأت قلوبهم إيمانا وطاعةً وولاءً لله ثم المليك والوطن . فبعتم الدنيا واشتريتم الآخرة ونلتم أجر الرباط والشهادة . تعفرت وجوهكم بتربة وطنكم الطاهر لتضربوا بأقدامكم على الأرض بكل ثبات وشجاعة وعزيمة ووفاء لتقولوا نحن فداءً للوطن وحماة أرضه . وسنقطع يد كل عابث تدنس شبر من طهارة أرضنا . أنتم الرجال الذين تسهرون مرابطين في سبيل الله لينام الوطن آمناً مطمئنا تعلمتم أن الحياة رخيصة ، والموت شرف في سبيل الله . اختلطت دماءكم الزكية بطهارة أرضكم الأبية ، فأنعش المسك العزيمة والإصرار في قلوبكم على تطهير أرضنا الحبيبة . لقد وقفتم أمام العدو موقف يتمناه كل مواطن ويفخر به كل من له صلة بكم انتم الرجال المجاهدون الصامدون في وجه شراذم الارتزاق والمارقون من الدين . والنصر لكم يتجدد كل يوم ومعه تتجدد بطولتكم فالجنود البواسل هم التاج الذي يُوضع على الرأس، والوردة التي تُزرع في القلب.
نحن معكم نحن معكم وكلنا في سبيل الله ثم المليك والوطن
بقلم : الكاتبة:تهاني سعد البدراني