وضعت المملكة منذ قيامها إلى وقتنا هذا حقوق الإنسان موضع الاهتمام البالغ، و قد أكدت على ذلك صراحة في المادة (٢٦) من النظام الاساسي للحكم التي نصت على أن (( تحمي الدولة حقوق الانسان، وفق الشريعة الإسلامية )) وقد مرت مسيرة حماية حق الإنسان وتعزيزها بعدة مراحل بدءًا بحمايتها من خلال التظلم أمام الملك أو ولي عهده مباشرة، ومنذ ذلك التاريخ وحماية حقوق الإنسان تتخذ أشكالاً وصوراً تتفق مع معطيات كل عصر ومقتضياته و أحداثه، والتي آخرها (أزمة كورونا ) الازمة المرضية التي تشمل العالم بأكمله، فمن الضروري الوقوف هنا لنذكر دور المملكة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الإنسانية جمعاء، حيث راعت المملكة في تعاملها مع أزمة كورونا حقوق الإنسان من مختلف جوانبها انطلاقاً من حق الحصول على المعلومة من خلال الشفافية التي يتم فيها إعلان متابعة الوضع بشكل يومي عبر الجهات الصحية مروراً بالأوامر التي أصدرتها الحكومة للحد من انتشار المرض منها تعليق الدخول للملكة و تعليق السفر و تعليق الدراسة و الحضور لمقرات العمل الحكومية و منع التجول و غيرها الكثير التي بلا شك تصب أولاً في مصلحة الإنسان، وصولاً الى الامر الملكي بتقديم العلاج مجاناً لجميع المواطنين و المقيمين و مخالفي الإقامة، و الذي بلا شك يضرب أروع الأمثلة في حفظ حقوق الإنسان و كرامته و تعزيزها فعلياً و على أرض الواقع و أن أثمن ما يوجد على أرضها هو الإنسان دون تمييز بين مواطن و مقيم أو بين نظامي و مخالف و دون تبعات قانونية، إنما هو [إنسان]
إن السعودية بقيادة ملكها اهتمت بالإنسان، وتحدثت عن الإنسان أولًا، وسخّرت كل إمكانياتها من أجل الإنسان، وما زالت تسعى في كل الاتجاهات من أجل صحة الإنسان.
بقلم . جنان سعد التيسان