زمن وباء كورونا رغم فاجعته وألمه الذي خيم على الملايين في شتى أنحاء العالم إلا أنه أعاد قواعد الأمور إلى نصابها وفي مكانها الحقيقي .. بعيدا عن الشعارات الزائفة والمثالية الخيالية والتطور المذهل والحضارة المتقدمة ..
لقد أثبت أن دول العالم المتحضر هؤلاء المسيطرون على تحركات البشر ومصائر الدول .. رجع بهم الوباء الى حقبة رجل الكهف الأناني والبدائي .. إلى زمن أنا ومن ورائي الطوفان
إلى زمن نفسي ، نفسي أولا وأخيرا ..
في زمن الإقتصاد العالمي أولا ثم الإنسان إن بقي له زمن
هذه الدول التي نادت بالحريات والقيم الإنسانية جعلت الإقتصاد أهم حياة وأنفع بقاء وديمومة من البشر ..فمات الملايين وتشرد الآلاف وتهجر المئات من منازلهم ليموتوا في الشوارع والنواحي المهجورة ..لاقيمة إنسانية ولا رفعة مادية ..
عندها وقفت المملكة بقلب الأم الرؤوم والدولة العظمى والرمز البطل .. وقالت بشموخ
شعبي أولا ثم لاطوفان بعده
قال مليك الحزم والعزم :إخواني وأبنائي أنتم ثروتنا وبكم نكبر وأمانكم هدفنا..
قال محمد بن سلمان العضيد والسند للجميع :الإنسان في وطني أولا ثم بعده تأتي كل الأمور سواء .
قال المسؤول من موقع عمله : نحن بخير وأمان .. وننعم في الخيرات .. ونغرق في الطيبات ..
مخازننا مليئة وأسواقنا زاخرة واقتصادنا قواعده ثابته ..
رغم الخسائر المادية القاسية بسبب الوباء اإلا أن مملكة الإنسانية مستمرة في البذل والعطاء حتى المنازل وداخل البيوت في جلب المؤونة والعلاج والرواتب والمساعدات للمواطن والمقيم أيا كان جنسه وجنسيته ومشروعية إقامته .. دامت مملكتي رمزا دائما للإنسانية الحقيقية ..
بقلم .عبدالمجيد الذياب