هناك تساؤل في ذهني أطرحه دائماً ماهي الدوافع لدى البعض التي تجعلهم يهاجمون وبكل قوةٍ وبشتى الطرق ويحاولون بكل جهدٍ أن يقللوا من دور المعلم ورسالتهِ التي يقدمها لمجتمعهِ وأمته بل وصل الحال إلى أسوءِ من ذلك والشواهد كثيرة ولا مجال لحصرها؟
فخلال قرأءتي المتواضعه لهذا المشهد فأظن أن هناك عاملان رئيسيان ساهمت بإنتشار تلك الظاهره :
أولها: الجهل فعندما تقرأ لهؤلاء ولغة التعميم التي لاتستثني أحداً فأعلم بأن هذه اللغة (هي لغة الجهلاء والحمقاء وأصحاب العاهة الفكرية).
وثانياً: وهو الحسد فأقف هنا وأتذكر تلك المقولة لإبن تيميه رحمه الله (ما خلا جسد من حسد ولكن الكريم يخفيه و اللئيم يبديه). فهذه الصفة لاشك أننا نتعوذ منها وممن يحملها فكأن صاحبها يعترض على أقدار الله وأحكامه .
أضف إلى ذلك تلك التغذية التي يتلقاها هؤلاء من بعض المحسوبين على الإعلام الذين اصّلوا لتلك الأفكار وألصقوا بالمعلمين صورةً نمطيةً غير صحيحة وكأنهم يسعون لترسيخ تلك المفاهيم الخاطئة في أذهان الناس .وعزائي أن هناك من يقدر هذا الجهد فيشكره ويثني عليه.
و يبقى المعلم سراجاً ينير الدروب ووهجاً لن ينطفئ بإذن الله.
وأختم بذلك البيت الذي يجسد أهمية الدور الذي يقوم به وهي لأمير الشعراء أحمد شوقي (رحمه الله):
قم للمعلم وفة التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا.
بقلم . محمد العنزي