أكرمني طيبا منك بثلاث دقائق فقط فضلا لا أمرا
وأنت صاحب الفضل أنزل شماغك وطاقيتك وكذلك عقالك ونظّارتك على الطاولة وتأمّل وجهك في المرآة (المراية) لمدة ثلاثون ثانية لتحدد كيف تنظرعيناك نظرة عادلة لمن حولها النظرة التي لا تظلم فيها أحدا من حولك ولا تظلم نفسك ودقق في علاقاتك مع الآخرين وفيما يجري في الأمور التالية :
# إن طاب أحدٌ من الناس أمام عينيك أو تردى فله ربٌ يحاسبه او يجازيه فأنا و إياك لسنا موكلين على الناس.
# إن رزق الله أحدا بمال فذلك رزقٌ من الله له هو الذي أعطاه وأكرمه فالله يعطي من سأله وأبوابه مفتوحة للسائلين
# من أعطاه الله قدرا ومكانة فذلك هبةٌ من الله فإن حفظها ففضلٌ عاجل له من الله وإن أضاعها فعليه ندامةٌ وحسرةٌ فلا تدخل نفسك في متاهة (إن جنبك شر المخاليق خله)
# الدخول في نوايا الآخرين والحكم الأكيد على أعمالهم بأنّه لغيرالله فمن قام به من الصحابة وبخه النبي صلى الله عليه وسلم و قال له : أشققت عن قلبه ( والله وحده هو الذي يحكم بأن النية لغير الله ) فمن دخل في نوايا الناس نُسفت أعماله وتدخلَ في أمر خاص بالله تعالى .
# الغائب عن عقولنا أن العلاقات بين الناس تحتاح إلى مزيد صبر
فترى الزين والشين وكلاهما يحتاج إلى صبرعامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم ومن يعامل الناس بالمثل آخر المطاف يتعب
إذا رأيت أفعال الطيب أمامك أذكر الله وأمسك لسانك واصبر
#احذر أن تكون كفقير اليهود لا دنيا ولا آخرة لا طيب ولا سلامة
# وحقيقة ما يستر الرجل إلا ثوب التواضع فربّ عامل نظافة متسخة ملابسه تحرقه شمس الظهيرة ويلسعه برد الشتاء أبرك عند الله منّا بلا استثناء
# أخيرًا : اجعل أفعالك أكثر من أقوالك وافعل الخير وأكثر منه وارمه في البحر وانساه ولا تنتظر ردّه من الناس فربُ الناس يعرفه و الله تعالى أكرم من يكافئ ويجازي
لنكن ناشرين للخير في مجالسنا وعلاقاتنا ومع أبنائنا جمّلنا الله وإياكم قد تكون طيّبا ولم يقدر الله بيدك شيئا فأنت معذور ومع هذا يكفيك أن تكون طيّبا بأخلاقك .
ولنسأل الله دائما وندعوه أن نكون موفقين ومسددين ومباركين وأن يرزقنا الله من واسع فضله في الدارين ولنتعاهد أعيننا
ونظّارتنا ومرايانا ففيهم نسعد وننظر لجمال الحياة
وعلى الخير نلتقي .
سالم بن دوّاس المهيني