فربما كانت أحلامنا دليلا على أننا نحيا في نطاق هذا الزمن.
فعندما تحلم يكون بعض احلامك واضحه تماما, والبعض الآخرمن الاحلام صوره سريعه غير مفهومه لكن بها صدى يشغل القلب والبال
لذلك تشابه الحلم مع حياه الواقع والزمن الماضي والحالي والمستقبل
كما قال السلف عن اسم الشخص انه لكل امرىء من اسمه نصيب وايضا الحلم له من الحاضروالمستقبل نصيب
فما هو هذا الحاضر? هل هو هذه السنة التي نعيش فيها? أم هذا الشهر? أم اليوم? أم الساعة? أم الدقيقة? أم الثانية
الماضي قد ذهب وولى ولا نعيش فيه فلا يبقى لناالا يومنا هذا والحاضر.
كما ان الحاضر غير معلوم أو غير محدد, فيمكنناأن نقول ان البعض الاخر من الاحلام ايضا مرتبطهومتشابه مع الحاضر , والصفه المشتركه بهما فيما تاتي على شكل صوره سريعه غير مفهومه
وهناك تشبيه للحلم والحاضر بنفس طريقه الكلامفعندما تتكلم مثلا يكون بعض كلامك قد انتهيتمنه, والبعض الآخر لم تقله بعد لكنه صوره فيعقلك تريد ان تعبر عنه وتتعلثم وينتهي الكلام في خضم الحديث,ومن هنا الحلم اصبح بما يمكنيمكن أن نشبّهه بقطار يسير بلا توقف والصورهالغامضه وشعور بها ما بعد الاستيقاظ هيالحاضروالمستقبل,
وقد يعترض أحدنا على هذا الرأي لأنه يلمسالحاضر أمامه بوضوح من خلال الأحداثوالمتغيرات التي تجري من حوله,
والحقيقة أنه توجد في داخلنا قوى غير منظورةيمكن أن تسهّل لنا الاحلام بالزمن الحقيقي, بلربما كان معظمنا يحلم بهذا الزمن وإن كنا لا ندركوسيله وغايه هذا الحلم.
بالاحلام نحن نعيش الزمنين معا, أو لنقل إنه نوعمن التداخل, دائرة صغرى تقع داخل دائرة كبرى
كما نجمع عادة بين حياة الحلم وحياة الواقع أثناء النوم, باعتبار أن الأحداث التي نراها في الحلم تقع أثناء حياتنا الواقعية, فكأنها دائرة صغرى تدخل في دائرة كبرى, أي أننا نعيش الحياتين معا, حياة الحلم وحياة الواقع.
وبما أن الماضي قد ذهب بلا رجعة, كذلك المستقبلغير موجود أيضا, لأنه لم يطل علينا بعد
لذلك نعيد القول فربما كانت أحلامنا دليلا على أننا نحيا في نطاق هذا الزمن الكلي, فرموز هذه الأحلام تدل على أحداث جرت في الماضي أو أحداث ستتحقق في المستقبل