كانت ومازالت دولتنا رعاها الله تسخّر كل الإمكانات لرعاية مواطنيها والتسهيل عليهم في كل شيء ، وهي التي سخرت الوزارات وموظفيها لخدمتهم .
في عصر التقدم والتقنية فقد قامت الدولة بخطوات جباره تجاوزت الزمن ، وأسبقيّه تقنيّه رياديّه ، وعملت نقلةً نوعيةً في الخدمات الإلكترونية ، تجسد حجم التقدم والحضاره التي تعيشها المملكه في هذا العهد الزاهر ، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله الذي أمضى عمره في خدمة هذه البلاد ونذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين ، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ذلك الشاب الطموح الذي يشع وجهه بُشراً وأملاً ، ويواصل العمل ليلا ونهارا ليجعل من المملكة دولةً نموذجيةً في كل شيء .
وما رؤيته حفظه الله الّا دليلٌ عملي على التصميم والمضي بوطنه نحو التقدم والإزدهار .
أتطلع كمواطن إلى أن يكون مسؤولي الإدارات الحكومية في منطقتنا الغاليه على مستوى هذا الطموح خصوصًا فيما يتعلق بما يخدم المواطن ويسهل عليه حياته وحاجاته ، فالدولة وفرت كل شيء من أجل هذا المواطن .
فوزارة الداخليه على سبيل المثال أوجدت عربة الأحوال المدنية المتنقلة لتقديم كافة الخدمات للمراكز والتجمعات التي لا يوجد فيها مكاتب بهدف اختصار الوقت وتوفير الجهد للمستفيدين ، إلا ان إدارة الأحوال المدنية بالمنطقة لا تفعّل هذه الزيارات بالشكل الكافي والمنتظم .
كذلك وزارة الصحة وفرت عيادات متنقله مجهزة لخدمة المراكز والقرى البعيده عن المستشفيات إلا أن إدارة الشؤون الصحية بحائل لم تفعّلها بالشكل المطلوب .
فالمطلوب أن يكون جميع مسؤولي الإدارات بمنطقة حائل بمستوى طموح وحرص ولاة الأمر حفظهم الله على راحة المواطنين وجهدهم ووقتهم وصحتهم .
بعض المراكز في منطقة حائل كبيرة وكثيرة السكان والحاجة تتطلب ان يكون هناك زيارات منتظمة بشكل اسبوعي أو شهري لعربات الأحوال المدنية والعيادات المتنقله .
وقِس على ذلك جميع الخدمات الحكومية التي من الممكن ان تقدَّم للمواطنين في مدنهم وقراهم ، ولا تكون هذه الزيارة كبيضة الديك مرةً في العمر .
فهي أوجِدت لتستمر وتؤدي عملها بإنتظام ما دامت الحاجة لها موجودة .
بقلم :ممدوح علي القنياوي