كم أن لنا أرواحاً هشّة .. تهزمها مواقف، وتخدشها كلمة، ويُسقطها ذهاب أحدهم..
لماذا كل هذا الضعف!
لنا عقول وقلوب سيطرت العاطفة غالباً عليها..
لم نعد مضادين لكل المحبطين والسيئين، نتناول جرعات يومية زائفة ممن حولنا حتى تعتاد أرواحنا عليها، وما إن تُصاب أو تنقطع ،نتهشم ونصبح كجدار أصابه الصدع في كل أجزائه..
فيتبعثر ويستغرق وقتاً ليلتمّ ويعيد أجزائه وقِطعه أماكنها..
لماذا الهشاشة بهذا الشكل وفي بيت كلٍ منّا كتاب سماوي يزيدنا صلابة تصد كل الضربات مهما كانت، آياته المطبطبة تلتف حلول الجروح برفق شديد فتعيد إلتئآمها ببعض..
معاودته تعيد الإشراق فينا بدفءٍ يذيب كل الجليد فينا ، تسعدنا وتبث فينا روحاً لا تكل ولا تمل ولا حتى تُهزم أو تتململ..
تمُد النسائم لأقصى أنفاسنا وتنعش ما ذبل فينا..
ليس بغريب فهي كلمات ربّانية وآيات مقدسة محكمة بلغت من الفصاحة ما لم يبلغه عربيٌّ أبيّ..
آيات تدعونا للفرح وتنهانا عن الحزن، تُطمئن رجف الفؤاد ورعشة الخوف وإهتزاز الأمان..
في بيتنا كتاب سماوي ،الكلمات فيه من ربّي ،به أتواصل مع الله وتشتد علاقتي مع ربي ،، لن نتهشم والله ربُنا باقي في قلوبنا وعلى ألسنتا ،، لن نحتاج لأحدٍ وهو معنا، ما دمنا نحمل حبه وذكره بقلوبنا ونرتل آياته لن نُهزم ولا نُكسر ولا نضيع.
فهو ربّنا الذي حفظ محمداً بالغار وأنجى يونس من بطن الحوت ،أعاد موسى لأمه، وهو الذي نفخ الروح في عيسى وبرد النار على إبراهيم..
إنه ربنا الرحمن الرحيم.
بقلم :
وجدان أحمد