العمل من ضروريات الحياة، والإسلام حث على السعي في كسب الرزق الحلال، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [سورة الملك:آية ١٥].
وجاء نظام العمل السعودي دون أي تمييز بين الأنثى والذكر، وأكدت ذلك (المادة الثالثة) منه في نصها: "... المواطنون متساوون في حق العمل دون أي تمييز على أساس الجنس ...".
وجاء النظام ليُنظم عمل المرأة بما يتناسب مع طبيعتها وحقوقها، آخذًا بالاعتبار زواجها وحملها ووضعها وعدتها وغيرها من الاعتبارات الخاصة بالمرأة.
ففي أثناء حمل المرأة العاملة وعند وضعها، أوجب النظام على صاحب العمل توفير الرعاية الطبية لها أثناء الحمل والولادة (المادة 153).
كما لا يجوز لصاحب العمل فصل العاملة أو إنذارها بالفصل أثناء حملها أو تمتعها بإجازة الوضع، ويشمل ذلك مدة مرضها الناشئ عن أي منهما، وذلك وفق تنظيمات معينة (المادة ١٥٥).
وللمرأة العاملة الحق في إجازة وضع بأجر كامل لمدة عشرة أسابيع توزعها كيف تشاء؛ تبدأ بحدٍّ أقصى بأربعة أسابيع قبل التاريخ المرجح للوضع، ويتم ذلك وفقًا للنظام (المادة ١٥١ فقرة ١).
كما أنه يحظر تشغيل المرأة بعد الوضع بأي حال من الأحوال خلال الستة أسابيع التالية له، ولها الحق في تمديد الإجازة مدة شهر دون أجر (المادة ١٥١ فقرة ٢).
وفي حالة إنجاب المرأة العاملة طفل مريض أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتتطلب حالته الصحية مرافقاً مستمراً له، فلها الحق في إجازة مدتها شهر بأجر كامل تبدأ بعد انتهاء مدة إجازة الوضع، ولها الحق في تمديد الإجازة لمدة شهر دون أجر (المادة ١٥١ فقرة ٣).
ويحق للمرأة العاملة عندما تعود إلى مزاولة عملها بعد إجازة الوضع أن تأخذ بقصد إرضاع مولودها فترة أو فترات للاستراحة لا تزيد في مجموعها على الساعة في اليوم الواحد، وذلك علاوة على فترات الراحة الممنوحة لجميع العمال، وتحسب هذه الفترة أو الفترات من ساعات العمل الفعلية، ولا يترتب عليها تخفيض أجرها (المادة ١٥٤).
وعند وفاة زوج المرأة العاملة، فلها الحق في إجازة وتكون بأجر كامل (المادة ١٦٠).
كما أنّ المرأة العاملة تستحق مكافأة نهاية الخدمة كاملة إذا أنهت العقد خلال ستة أشهر من تاريخ عقد زواجها أو ثلاثة أشهر من تاريخ وضعها (المادة ٨٧).
المصدر: نظام العمل السعودي الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/51 بتاريخ 23/8/1426ه.
بقلم الكاتبة : بدريه عبدالعزيز عبداللطيف السعيد.
صحيفة عين الحقيقة