كثيرة هي المطالب وكبيرة هي الآمال المعقوده بسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل وبسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز حفظهما الله .
فالمنطقه محظوظة ولله الحمد بوجودهما على رأس الهرم ، كملهم لشباب حائل
لخدمة المنطقه وأهلها بكل عزم واقتدار ، فثقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين خير دافع لهما للعمل الجاد والمتواصل ما أكسبهما رضى أهالي المنطقه وتفائلهم بمستقبل مشرق إن شاء الله .
منطقة حائل التي نالها الخير والنماء في كل مناحي الحياة ، وربطت بكل المناطق الأخرى بشبكة طرق وقطارات ومطار دولي ماجعلها تحضى بأهمية كإحدى المناطق الإقتصاديه والسياحيه وينتظرها بمشيئة الله المزيد والمزيد منها .
ومشاريع الطرق بإذن الله لن تتوقف عند حد حسب اللأهميه والأولويه في كل ناحية من نواحي منطقتنا الغاليه
أنا هنا لست بصدد الكلام عن المشاريع الملحة الكبيرة والتي هي بالتأكيد على رأس الأولويات على سبيل المثال توسعة مطار حائل الدولي والطرق التي تربط المنطقة ببعض المناطق كطريق رفحاء الجديد وطريق العلا
أو طريق حفر الباطن
بل اتكلم عن بعض الطرق الداخلية الملحة ،
فهناك قرى كبيره في شمال المنطقه كقرية أشيقر سكانها يعانون الأمرين من وعورة الطرق وما ضاعف المعاناة هو ضم مدارس أبنائها للحيانية فالطلاب يقطعون يومياً مائة كيلومتر اكثر من نصفها طرق ترابية وردميات وعره .
وقرية الزبيره بحاجة لربطها بمدينة تربة ، فالطريق الحالي والذي تم تنفيذه من قبل البلدية يفتقر إلى أدنى المواصفات الفنية التي تؤهله للربط بين مدينتين ، علماً ان الزبيره تتبع لخدمات بلدية تربة .
وكذلك هو يربط بين عدة مناطق ويلزم وضعه على أولويات المنطقه .
مدينة تربة ومصنع اسمنت حائل بحاجة لدراسة إمكانية ربطهما مع طريق حائل رفحاء الجديد لتتم الإستفادة الكاملة منه ،
واختصار المسافة من مدينة تربة ومصنع اسمنت حائل إلى عاصمة المنطقة بأكثر من الربع على أقل تقدير .
هناك نقطة جوهرية ومهمة لا أظنها غائبة عن المعنيين بالمنطقة في جميع القطاعات الأمنية والصحية والطرق وغيرها
ألا وهي إنفتاح طريق حيوي ومهم يربط عدة مناطق هو طريق الجوف عذفاء تربة الزبيرة ثم محافظات شمال القصيم ومنه إلى شمال الرياض وكذلك جنوب منطقة الحدود الشمالية ، فهذا الطريق وخاصة الجزء الذي يمر بالمنطقة بحاجة للتأهيل والإهتمام
وبحاجة لنقاط أمنية وإسعافية ، فهو يسلكه مئآت المسافرين يومياً وأغلبهم جنودنا البواسل الذين يتنقلون بين أهلهم ومقار عملهم في مناطق الحدود الشماليه
والجوف والشرقيه وحائل والقصيم والرياض .
أنا بالتأكيد لا أفهم في شغل إدارات الطرق الهندسية ، ولكن الذي أؤمن به انه ينقص إدارة الطرق بحائل عمل الدراسات و القياسات التي من شأنها معرفة الطرق الحيوية بالمنطقة وأعداد السيارات والشاحنات التي تسلكها .
إن الاهتمام بالطرق الرئيسية لا يعني إغفال الاهتمام بجميع طرق نواحي المنطقة .
فالتغيرات التي تحصل في المناطق الأخرى تؤثر على منطقة حائل بالضرورة .
كما أن هذه الدراسات من الممكن أنها تفيد الجهات الأخرى المرتبطه بالطرق كالأمنية والصحية على سبيل المثال ، ليكون العمل تكاملي وبشكل يفي بالغرض .
ثم إن النهضة الإقتصادية والحضارية التي تعيشها المملكة اليوم في هذا العهد الزاهر تحتاج إلى نفض غبار الكسل والعمل على مواكبة رؤية المملكة 2030 وإعادة ترتيب الأولويات .
فـ منطقة حائل بحاجة لعمل دراسات جديدة تقوم بها كافة الإدارات ، ومنها إدارة الطرق وكذلك مجلس المنطقة وذلك لمسايرة التطورات التي تحصل على مستوى وطننا الكبير ومنطقة حائل جزء لا يتجزأ من هذا التطور .
أنا وبحكم وجودي في شمال منطقة حائل ومعرفتي بها معرفة تامه أرى الإلتفات لشمال المنطقه ومراقبة مايحصل فيه ، فهناك الماء والحياة والحركة التجارية والمنافذ التي تربط عدد من المناطق ،
كذلك الثروات ومصنع اسمنت حائل ومحمية الإمام تركي بن عبدالله .
والمتنزهات الطبيعيه كالعرايش والحسكي ،
والأماكن الأثرية والسياحية كطريق وبرك زبيده.
ومناطق الرعي ،، فشمال منطقة حائل يعتبر قبلة أهل المواشي في المملكة والخليج ، فالماء والمناطق الرعويه المفتوحة جعل من مدينة تربه تكاد تكون أكبر حركة نشاط إقتصادي وسكاني على مستوى المنطقة وجعلها تواكب أو تتقدم على أغلب محافظات المنطقه في النمو والتطور .
إن شمال منطقة حائل جدير بالإهتمام لا سيما وهي تملك كل المقومات التي تجعل منها مستقبل المنطقة متى ما حضيت بلفته فاحصه من المعنيين ،
وعلى أهم الأولويات تهيئة الطرق المهمه وربط المدن والقرى ببعضها وبعاصمة منطقتنا الغاليه .
بقلم . ممدوح علي القنياوي