منذ ربع قرن ومنذ ان وصل التيار الكهربائي لمدينه تربة شمال شرق حايل ١٨٠ كيلو متر. والمشاكل ترافقه مرة بالانقطاع الكلي لدقائق او لساعات او ليومٍ كامل ، ومرة ينقطع لثواني ثم يعود وهذا ضرره على المشتركبن اكبر حيث يؤدي الى تلف الاجهزة الكهربائيه المنزليه.
والاسباب لتلك الانقطاعات عديدة ، مرة بسبب الرياح ومرة بسبب الامطار وأخرى بسقوط احد الاعمده الناقله من محطة بقعاء نظراً لبعد المسافه .
بعد عشر سنوات من هذه المعاناة التي عشناها مع هذه الاعطال ، وبعد عدة شكاوى وصلت لامير المنطقه السابق صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز حفظه الله استقبلتُ منه اتصال هاتفي ابدى فيه اسفه وتضامنه معنا ووعدنا خيراً ، وفعلاً ماهي الا فترة وجيزه حتى تم انشاء خط ناقل جديد وانحلت المشكله مؤقتاً ولفترة ليست بالطويله ثم تواصلتُ مع الشركه بالرياض هاتفياً ، واحيلت الشكوى لمدير المنطقه الوسطى بالقصيم والذي شخص المشكله ، وان الحل يتمثل باقامة محطة تغذية بـتربة في العام القادم ، كان هذا الكلام عام ١٤٣٠هـ تقريباً.
منذ ذلك الوقت والمشاكل مستمره والمواطن يعاني فيها ويتحمل الخسائر بالاجهزه المنزليه واكبر من ذلك من عنده مريض او كبير بالسن يستخدم الاجهزة الطبيه او لديه اطفال ، حتى انه وصل الامر ببعض الأسر واثناء الانقطاعات الطويله لتشغيل مكيف السياره ووضع اطفالهم فيها اوقات الحر الشديد .
بعد ربع قرن من المعاناة مع الكهرباء سمعنا عن مقترح باقامة محطة كهرباء بالمنتصف بين بقعاء وتربه وهذا يعني استمرار لمشاكل الكهرباء ، وخطأ يعالج بخطأ ، فمدينة تربة اكبر مدن منطقة حائل واكثرها نمواً سكانياً وعمرانياً وتجارياً ، بحاجة ماسة لمحطة كهرباء نظراً للتوسع في الحاجة إليه ، فما المانع من إقامة المحطة فيها ، ولماذا بعد معانات ربع قرن ، وبعد اقتناع الشركة بالمشكلة تريد أن تضع الحل في غير موضعه .
إن إقامة محطة كهرباء في تربة يعني أنها تغدي كل القرى المحيطة بها ( وسيط - قليب ربيع - الزبيره - شركة أسمنت حائل - محمية الإمام تركي بن عبدالله - جبلة - الحيانيه - اشيقر )
اضافة الى مدينة تربة نفسها.
والسؤال الذي يتبادر الى ذهني مالذي يؤخر اقامه محطة تربة ؟ ومالذي يعترض طريقها ؟ او بمعنى اخر من الذي اقترح ان تكون بموقع بعيد عن تربه ، مايعني استمرار معانتنا مع الكهرباء لفترةٍ أطول
بقلم .ممدوح علي القنياوي