بعد قرار معالي وزير الشئون الإسلامية "بقصر المكبرات الخارجية للمساجد على الأذان والإقامة" كثر تحريض المشككين من المعارضين والمغرضين كاعدتهم عندما يجدو طعماً لينالوا به من "المملكة العربية السعودية" مملكة الخير والنماء والعطاء!!
وعند تتبع تلك الأصوات نجدها تصدر من إتجاهين
الأول - أما من أحزاب دينية سياسية معادية لبلادنا وعقيدتنا تتخذ من الدين جلباب وغطاء لأهدافها السياسية يسوقهم الكره والحقد والحسد لبلادنا على ماحباها الله من نعمة.!!
خصوصاً وهم يعلمون جيداً بأن أبناء هذه البلاد الطاهرة أصحاب عقيدة وفطرة سليمة ونقية ومجبولين على حب الدين والتمسك به .
لذلك تجدهم في "كل شاردة وواردة" يسعون جاهدين لإستغلال هذا النقاء الديني الفطري للتحريض لفل اللحمة بين المواطن والقيادة .
يجندون أنفسهم في كل مناسبة لنفث سمومهم في محاولات يائسة لزعزعة هذا الكيان المترابط والمتماسك ومايرونه مناسب لضرب جمعنا وتفتيت لحماتنا وفل حزمتنا.!! نراه هو الدافع الحقيقي وراى ترابطنا وإللتفافنا حول قيادتنا الحكيمة.
نعلم انهم لايريدون بنا خيراً لكن نبشرهم بأننا ماضون في وحدتنا وترابطنا ماضون في التصحيح وإعتماد العلم بدلاً من العواطف.. سوف نكون رواد في هذا الكوكب من خلال التقدم العلمي والمعرفي والإقتصادي كما نحن رواد في الدين والعقيدة .
فالدين والشرع لايقف عائقاً أمام التقدم . بل هو الدافع الحقيقي لنا.. ومن يريد أن يعطل تنميتنا بأسم الدين، فهو لايعرف من الدين إلا اسمه، ولايريد بنا خيراً. لذلك يجب أن لا نلتفت إليهم ولا نعيرهم أي اهتمام فاهدافهم المشبوهة أصبحت واضحة وجلية للعيان .
الثاني: يصدر من أُناس عاطفيين من عامة الشعب يتلقفون مايقال أو يكتب أو ينشر بفطرية ويرددونه كالببغاوات دون وعي وإدراك لمحتواه وما يحاك لهذه البلاد وأهلها.
ومن خلال هذه الزوبعة نسأل - هل الشرع ساوى بين الأذان وقرأة القرأن في الصلاة من حيث رفع الصوت قبل المكرفونات ومكبرات الصوت؟؟
فالدين شرع الأذان لإعلام الناس في الطرقات والبيوت والمحلات بدخول الوقت ليتركوا أعمالهم ويتجهزوا لأداء فريضة الصلاة. لذلك أمر المؤذن بصعود المئذنة ورفع الصوت ليصل إلى أقاصي المدينة بينما جعل قرأة الإمام في الصلاة للمامومين داخل المسجد.. حفظ الله البلاد والعباد
كتبه العميد متقاعد /
عمار بن محمد القليبي