أحتاج أكثر من (أنا)
كل الكهوف مظلمة أين النور من هذه العتمة؟
أين السلام في هذا الحرب؟
وأين الأمان في هذا الخوف؟
ماذا عن شجاعة تبدّدت في الجوف؟
أتنقل برعشة وبساقين هزيلتين من كهف لآخر أبحث عن مخرج
أعلم أنّ هناك نوراً خارجٌ من الأعلى.. لكن كيف الوصول؟
هذا كثيرٌ عليّ.. أحتاج أكثر من( أنا) لأتخلص من كل هذا
أحتاج من يبحث مناقشات سلام للعراك داخلي
وأنا أخرى تبثّ الطمأنينة فيني.. وأخرى تشعل نشوة الشجاعة فيّ
وتُحفّز قوتي.
أفكار طائرة في كل مكان وترطمني بعضاً منها أثناء طيرانها
تارةً يمنةً ويسرى.
تسقط فوقي كتلٌ من الكسل ،والخمول لا أعرف مصدرها
في هذا الكون الفسيح والبراح الوسيعة
والبساتين المخضّرة والمياه الجارية والشمس الدافئة والأمان المستتب
أقع أنا تحت كل ذلك بكهوف ليس لها مخرج
أتفقد عيناي هل مازالت موجودة؟!
مازالت تبصر؛ لكن ما كل الظلام هذا؟
أتعسس داخلي وجوهري هل من إيمان يدلني؟
هل من عقيدة تقودني إلى النور،وتأخذ بيدي للهدى وترأف بي إن أخطأت تعدل سلوكياتي الغريزية ، ونزواتي الشيطانية؟ وتقوي ضعفي البشري؟
أدخلت يدي أحرّك علّي أجد شيئاً .. خلف ضلوع خاوية لها قرقعة.. وقلب متحجر..ووجدان متوفي ..وشعور متجمد.
هنا خلف كل ذلك امتدت يد أمسكت يدي.. بها دفىء يكفي لإضاءة الأفق
- من أنت يا منقذتي ؟
- أنا الفطرة داخلك حباني الله براحة وسعادة لا يجدها أحدٌ بعيداً عن الله.
بكل ولاء خضعت الأنا لها واستسلمت لتقودني وتأخذني أينما شاءت
حلقت بي عالياً نحو نور خيوطه دافئه التفت حولي وخاطت ما تبعثر بي
ولملمت الشتات فيني وأجابت عن كل أسئلتي..
نحو نور السلام والإسلام أخذتني حيث أبصرت النور وتعسست الحياة
ولان القلب ودفئت المشاعر وبعث الضميروحياة دبّت في كل أجزاء روحي
فرأيت حياةً مختلفة وأجمل مما خيّل لي.
كم الأنا محظوظة بهذا النعيم ..فحمداً لربّ هداني لهذا الدين.
وجدان أحمد