شاهدت كما شاهد غيري تحليل المختص في العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور زياد الشمري في قناة الإخبارية حول السياسة الأمريكية في قضية إفغانستان،، وتحليله المنطقي لمجريات تلك الأحداث.. الدكتور زياد شاب إستفاد كغيره من برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي في علم السياسة.. ونال شهادتي الماجستير والدكتوراة بإمتياز مع مرتبة الشرف.
"وأصبح محط إعجاب الكثير" أولهم الهيئة التعليمة في الولايات المتحدة،، التي رغبت الإستفاده من قدراته كأحد المعلمين الذين يدرسون أبنائهم العلوم السياسية،، في إحدى أبرز الصروح العلمية في ولاية فرجينيا.. كما أصبح محل إعتزاز أقاربه وأبناء وطنه،، لكونه أحد أبناء هذا الوطن الأكفاء الذين فرضوا أنفسهم بالعلم والأخلاق الطيبة،، لذلك إختير ضمن هيئة تدريس تعلم أبناء الولايات المتحدة علم السياسة وقواعدها وفنونها.. ومن المعروف انهم لايختارون إلا الأكفاء والمتميزين.
ولاشك ان أمثاله من أبناء وبنات الوطن كثير في جميع التخصصات،، ويستفاد منهم كسفراء وواجهات مشرفة في البلاد الفاعلة بشكل مباشر أو غير مباشر،، فالإنصهار في المجتمعات وتزاوج الثقافات يحسن الصورة النمطية ويقرب وجهات النظر.. ومن دون شك فمثل هولا قدوة حسنة ومثل يجب أن يحتذى من شباب الوطن بدلاً من الإقتداء برواد الإستراحات والمقاهي ومشاهير التهريج.. والأوطان والأمم تبنى بسواعد أبنائها وبأمس الحاجة لمثل هولا الرجال.
لذلك أرى أن على الجهات المختصة في بلادي واجب تجاههم لتعزيز مواقفهم وتوجيههم حتى وإن عملوا خارج الوطن،، وذلك من خلال سفارات خادم الحرمين الشريفين في تلك البلاد،، أو من خلال رؤية المملكة ٢٠٣٠.. فإستقطابهم وتسليحهم بسلاح العلم ودعمهم مادياً ومعنوياً ولوجستياً واجب وطني،، ليتمكنوا ويكونوا عناصر فاعلة لها تأثيرها على مجريات الأحداث، والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف،، والوطن بحاجة سواعد أبنائه وهم بحاجة جلباب الوطن.
فالسياسيين الوطنيين أصحاب المنطق والكريزما والطالع يستفاد منهم في الحوارات السياسية المنقولة،، لمجابهه ومقارعة الخصوم وأهل البغي والأهواء وتفنيد حججهم وأرائهم وألاعيبهم.. خصوصاً ونحن نعلم ان بلادنا تمر بهجمة شرسة يجند لها الخصوم أعتى المتشدقين من المتنمرين،، ويصرفون لهم وعليهم المليارات لينالوا منا ومن بلادنا الكريمة وقيادتها الحكيمة.
كما انه يستفاد منهم في مؤسسات الدولة التعليمية والسياسية والدبلماسية في الداخل والخارج كمعلمين ومستشارين مختصين،، في دراسة الأحداث وتحليل المواد والتقارير الإستخباراتية والسياسات الدولية،، وتجهيزهم ليكونوا سفراء الغد والمستقبل المشرق لأغلى بلد.
بقلم/
عمار القليبي