حُظِيَ الأنسان باهتمام كبير نتيجة لـ التقدم والتطور في كثير من المجتمعات الإنسانية، لِذلك نرى بأن الإنسان المعاصر يواجه مخاطر من نوع اخر تهدد صحته النفسية وبالتالي تعكس اثار سلبية سيئة على صحته الجسمية متمثلة بأمراض وألام متعددة.
فـ الاهتمام بالصحة النفسية ضرورة لكل أفراد المجتمع أباً، أُماً ومُعلماً ولكل من يتولى مسؤولية التربيةِ والتوجيه حتى نستطيع مواجهة الحياة المعاصرة بضغوطها وهمومها ومطالبها ونحسن التصرف والتكيف دون ان نتعرض لهزيمة او نقع في أسوار الأمراض والاضطرابات النفسية.
ماذا ونحن داخل أسوار الاضطرابات النفسية؟
إن هذه الاضطرابات بأنواعها السيكوسوماتية والحالات العصابية تحتاج الى بيئة منظمة بطاقم مختص محترف من طبيب نفسي، أخصائي اجتماعي ومرشد نفسي لتقديم خطة علاجية مناسبة بتعاون مع الاسرة لتنفيذها.
إن توفر مراكز الارشاد النفسي والعيادات النفسية في العصر الحالي بشكل متزايد للمساعدة والتدعيم للكشف عن الظواهر والمشكلات التي تهدد صحة افراد المجتمع النفسية، فالفقر والتمييز العنصري والبطالة واشكال اخر متباينة يعيشها الإنسان المعاصر في شتى بقاع العالم ساهمت في ارتفاع صور من الارق والقلق والاكتئاب ضمن اهم الاضطرابات النفسية شيوعا.
فيصادف العاشر من أكتوبر كل عام اليوم العالمي للصحة النفسية، فلندعم أنفسنا أولاً وكل من يعاني من شروخ زعزعت استقرار وضعه الصحي النفسي، لنقضي على وصمة العار الاجتماعية التي تحيط بها.
فالرعاية الصحية النفسية للجميع فنجعل هذا الشعار واقعا، فـ هي جزء مهم من عافيتنا بشكل عام، فلا تُرهقها تذكر هناك حل اذن هناك امل.
اخيراً.. عندما تتغير الأشياء بداخلك ستتغير الأشياء من حولك، فـ نتمنى لك نفساً مطمئنة وسلاماً داخلياً لا يفنى، لننضم الى بقية العالم ونلتزم بجعل رعاية الصحة النفسية حقيقة واقعة للجميع.
ولاء بنت متعب الحربي
اخصائي اول في علم النفس الإكلينيكي
وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية