( السجادة المستديرة )

في ضوء آخر للمنهج الوطني لرياض الأطفال
ٌنعلم أم نتعلم ؟ في هذا الصرح العلمي يفوق تعلمنا على ما نعلمه ، أذ أن بعض المواقف التي تواجهنا تلقنا در ًسا قبل أن نعرض درسنا . بعض الدروس غير مخطط لها لكن كأنها خططت لنا بإستراتيجية جديدة للتعلم النشط وأسلوب تعلم ذاتي بل تلقائي. وأوضحت وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية أن مكونات المنهج الوطني لرياض الأطفال تتمثل في إطار المنهج الوطني، والدليل الأساسي. تتمثل في معايير التعلم المبكر النمائية للمملكة العربية السعودية للفئة العمرية ( 3- 6 سنوات )
منصة روضتي
منصة روضتي منصة رقمية لتحويل التعلم إلى تجربة ثرية للأطفال حيث يكون الدرس التزامني ممتع وشيق بمجموعة من الفصول الافتراضية التي تعدها المعلمة عن حب لأستقبال أطفالها . وبعد أستحداث منصة روضتي أصبح بأمكان المعلمة أجراء التعديلات اللازمة على المهام وخطط الدروس بما يتناسب مع مستوى كل طفل لتلقي العملية التعليمية ويتعرف ولي الأمر على هذا التعديل بمتابعة الاثراءات ومراجعة الدروس . وأيضا أصبح بأمكانها حفظ نسخة من الدرس وتعديله لاحقا أو طباعته . الأركان التعليمية هنا أركان تعليمية كلنا نعرف أهميتها لرياض الأطفال تنمي الاستقلال والشعور بالمسؤولية وحب الأكتشاف وبهذه الأركان يفهم الطفل نقاط القوة والضعف ويواجه المشكلات وبحلها ، ومعلمات الأطفال كتلك المظلة التي تقي من المطر أو من حرارة الشمس مثلما نحتمي معا و أن لم تكفينا مظلتنا الشفافة ذهبنا سويا تحت تلك المظلة المنسدلة من أشجار النخيل وكلما زادت هطول الأمطار زاد إنتمائهم لنا ونصبح مثل أفراد العائلة التي تجلس على المائدة وتتناول الطعام وتتحدث عن ماحصل في يومها . أو كأخوة يجتمعون على نار دافئة بطقس بارد أو كما أصدقاء كونوا فربق قدم ووثقوا ببعضهم حتى ينالو الفوز بالكأس. معلمات رياض الأطفال ليست معلمات وحسب بل منتميات لأطفالهن يقسن الطريق قبل أن يمشي خطوة واحدة . حينما يجلسون على السجادة المستديرة يضاء المكان فقط فوقها
ولكل طفل نور آخر وضوء مميز، وكلما يظلم المكان لا تتوتر هذه المعلمة تجد دوما مرونة لتعيد وهج هذه السجادة المستديرة بفن أسميته ( فنون المنهج الوطني) وتبحث دوما عن شيئا جديدا لتلفت الانتباه والفضول لديهم وكي تبعث حب الاستطلاع من الصفر فتصنع من الورق الملون لعبة ومن كوب البلاستيك وسيلة ومن السبورة لوحة ومن الخامات المستهلكة مسرح ، أنهن صناعات أعادة التدوير في زمن يشترى حتى صناع المحتوى ! معلمة مربية مؤسسة ومن قال أن عملها مربية ومسلية فقط لم يجلس على هذه السجادة المستديرة قط لم يراها كيف ترسم بوجوههم بسمة وتزرع المحبة فيما بينهم و تستخدم إستراتيجيات واستقصاء تستغرب كيف من بعدها تلك الأجوبة التي تخبرنا بعمرهم العقلي الفعلي . أن كانت مربية فالتربية تقاس على أسس سليمة من المنزل والروضة تعمر هذا الأساس قصور وفنون هندسية عمرانية . لقد فاق التشطيب وبدأ بالزخرفة الإسلامية بأسلوب حضاري مدني ينساب على تلك الأبنية وتعكس مدى أناقتها على أصحابها فالقالب غالب كما تعلمون ، فالمعلمة مهما كان فصلها مكتمل بأدواته ومقاعده وطاولاته وأركانه هي النقط على الحروف بأبتسامتها وعطفها وروحها العطرة واتزانها لأنفعالاتها والإيجابية ، هي المتممة لكل صف دراسي وخصوصا صف ماقبل المدرسة فهي جوهر الصندوق الثمين لكل خرائط الكنز التي وجدت . تطبيق المناهج والنظريات كشفت وزارة التعليم عن الاعتماد على ثلاثة نظريات عالمية لبناء منهج رياض الأطفال الوطني، وهي نظرية التطور المعرفي (بياجيه) ونظرية الاجتماعية الثقافية
(فيغوتسكي) ونظرية التعلم الأجتماعي ( باندورا ). حينما تنطق الحرف بحركاته الثلاث وتربطه بأنشودة حركية نتمنى وقتها لو نستطع تصوير فيديوهات هذا الإنتماء بينها وبين أطفالها ولكن بعض المشاهد لا توصف الشعور مطلقًا ولا توصل الواقع بتاتًا . وعندما تطبق منهج ( منتسوري ) تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحصل في داخله الذي سيكون في المستقبل فتنمي هذا الجانب من الشخصية مع مراعات النواحي النفسية . وحسب رأي نظرية ( بياجيه ) المعرفية أن النمو عملية متتابعة لها خصائص لكل مرحلة التي تكون كل مرحلة مكملة للاخرى ، جزء لا يتجزأ منها ولذلك ساعد كل معلمة التعامل مع الفروق الفردية بين الأطفال والتصرف الصحيح حسب خصائصهم العمرية.
ولا أحد يعرف لا أحد إلا تلك المعلمة التي تجلس على السجادة المستديرة تقرأ وتقص تشجع وتنشد وتحفز وتوجه وتخلق من العدم أداة تعلمهم الحب والإنتماء للروضة ولللمعلمة وشغف لتعلم وحتى لهفة للجلوس على تلك السجادة المستديرة.

الأستاذةٌ:ٌوردهٌ عودهٌٌ السعديٌ

ٌ الابتدائيةٌالثامنةٌعشرٌوالروضةٌالسادسةٌعشرٌبحائلٌ