[ALIGN=CENTER][COLOR=red]أبطالنا البواسل.. والإنتصارات المتتالية على الحوثيين[/COLOR]
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
نحمد الله سبحانه وتعالى أن إختار لهذه البلاد المباركة قيادة رشيدة وحكيمة نفخر ونعتز بها, تطبق أحكام الشريعة الإسلامية, وتحكم بما جاء في الكتاب الحكيم, وسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم, وتقيم حدود الله على كل مجرم وعابث وظالم دون هوادة أو محاباة لأحد, شعارها دوما وأبدا كلمة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله", ونبراسها العدل والمساواه, وقد خص الله سبحانه وتعالى هذه البلاد المباركة بوجود الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة, وجعلها قبلة للمسلمين في كافة أنحاء المعمورة, وهذه كلها فضائل ونعم من العزيز الحكيم نحمده ونشكره عليها, فكل هذه الخصائص التي تميزت بها المملكة العربية السعودية جعلت العالم بأكمله يحسدها عليها, في حين إتجهت سهام الأعداء صوبها للنيل من أمنها وزعزعت إستقرارها, ولكن يأبى المفسدون إلا دحورا, فمن محاولات تهريب وترويج المخدرات بكميات كبيرة لتدمير عقول شبابنا, إلى العمليات الإرهابية والتفجيرات الإجرامية التي شهدتها المملكة خلال السنوات الخمس الماضية, والتهديدات الإيرانية الأخيرة باستغلال موسم حج هذا العام لأمور سياسية .. نرى اليوم العدوان الآثم على حدودنا الجنوبية من جهة منطقة جازان وماحدث خلال الأيام القليلة الماضية من قتل للأبرياء, وترويع للآمنين في منازلهم على أيدي المتسللين الحوثيين دون أي ذنب أو سبب يذكر سوى الحقد والكراهية للمملكة من جماعة الحوثي وأتباعه وأعوانه من تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات والتنظيمات الإرهابية الذين يخططون ويحاولون الإعتداء على رجال الأمن البواسل وزعزعت أمن واستقرار المملكة بعدما أغواهم الشيطان وأعوان الشيطان, ولكن جميع خططهم ومحاولاتهم العدوانية باءت بالفشل بفضل الله ثم بشجاعة وبسالة أبطالنا الأشاوس في جميع القطاعات العسكرية الذين تسابقوا من جميع مناطق مملكتنا الحبيبة, واستبسلوا في الدفاع عن حياض هذا الوطن الغالي ملبين نداء الواجب, حتى تحقق لهم النصر على هذه الفئة الضالة التي استسلم بعض أفرادها بعدما تساقط المئات منهم قتلى على يد جنودنا البواسل وأسر الكثير منهم.
إن هذه الجماعة المعتديه على أراضي المملكة من أتباع الحوثي لم تحترم حرمة الأشهر الحرم, إذ نحن في أحد هذه الأشهر التي حرم الله فيها القتال وهو شهر ذي القعدة وهذا دليل كبير على ظلاهم وخروجهم عن الدين وأنهم على باطل, وقد قرأت في الموسوعة الفقهية مانصه: (كان القتال في الأشهر الحرم محرّماً في الجاهليّة قبل الإسلام ، فكانت الجاهليّة تعظّمهنّ وتحرّم القتال فيهنّ ، حتّى لو لقي الرّجل منهم فيهنّ قاتل أبيه أو أخيه تركه.
قال النّيسابوريّ في تفسير قوله تعالى : «ذلك الدّين القيّم» ، أي هو الدّين المستقيم الّذي كان عليه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ، وقد توارثته العرب منهما فكانوا يحرّمون القتال فيها.
ثمّ جاء الإسلام يؤيّد حرمة القتال في الأشهر الحرم بقوله تعالى :"يسألونك عن الشّهر الحرام قتالٍ فيه.
قل قتالٌ فيه كبيرٌ وصدٌّ عن سبيل اللّه وكفرٌ به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند اللّه والفتنة أكبر من القتل", وقد اتفق العلماء على جواز دفع العدو وقتاله إذا قاتلنا في الشهر الحرام.
ونحن نتابع الأوضاع هناك في الحدود الجنوبية من خلال وسائل الإعلام المختلفة فإننا نشيد بتضحيات وانتصارات أبطالنا في القوات المسلحة والأمن العام والحرس الوطني وصمودهم في وجه العدو الآثم, والقضاء عليهم في عقر دارهم, ودك حصونهم, ومنعهم من الوصول لأهدافهم المزعومة, ونحمد الله سبحانه وتعالى على هذه الإنتصارات المتتالية, ونوجه التحية لجميع الأبطال الساهرون على أمن هذا البلد المعطاء و "المرابطون" على الجبهة الجنوبية وفي مراكزهم, وندعو الله لهم بالثبات والنصر المؤزر, والعودة لوحداتهم وأهاليهم سالمين غانمين, ونذكرهم بقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ((عينان لاتمسهما النار.. عين بكت من خشية الله , وعين باتت تحرس في سبيل الله)), كما ندعو للمصابين بالشفاء العاجل إن شاء الله وهذه الإصابة هي شرف كبير لهم من خلال دفاعهم عن الدين والمليك والوطن, وندعو لشهداء الواجب بالرحمة والمغفرة وأن يعوضهم الله بالجنة.
نسأل الله أن يكفينا شر الأشرا.. وأن يحمينا من الفتن ماظهر منها ومابطن.. وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم.
حفظ الله لهذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها تحت ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله[/ALIGN]
[COLOR=blue]منصور الشافي
" عين حائل " خاص[/COLOR]