[ALIGN=CENTER][COLOR=red]نوع الصرخة ..ــ يابنات الأصل وياأخوات الطيب [/COLOR]
كنت ولازلت أبحث عن تلك اللمعة الأنسانية بقلب كل أنسان ذكرً كان أو أنثى خرجت من منزلي لكي أقوم بواجب أنساني وأجتماعي وديني وهو زيارة مريض او بالاحرى مريضة تربطني بها صلة رحم ذهبت الى مستشفى الملك خالد بحائل الذي كلما مٌررت بجانبة تذكرت المثل الشعبي ( تنفخ بقربة مشقوقة ) أعود الى حنجرة صرختي الحزينة أتجهت بعد دخولي لهذة القربة عفوا لهذا المستشفى لقسمً نسائي يقُال له قسم الباطنية أحسست وأنا أتجول بين الغرف باحثً عن قريبتي بعد رجوعي من طاولة الاستقبال الذي لم ينتظرني ومن مثلي من الزائرين الا ممرضةً لا تعرف اللغة العربية بتاتاً ( بأنني ذاهبً الى مكتب أستقدام عمالة منزلية )
لا أنكر هنا بداخلي شتات عاطفي لايمكنني حصره بأحرف لا أعرف الى اين تنتهي هذه الأحرف بي وبالقارىء . وبعد جهد شخصي وجدت قريبتي المريضة بأحد الغرف بعد ندائي بكل غرفة ادخل بها بأسم المريضة بصوت خافض وملـُح ـ وأنا أتحدث مع قريبتي وأطمئن على صحتها لم أسمع الا أصوات تلك النساء كبيرات السن المريضات ينادن مرافقاتهن بالمرة الأولى توقعت هذه الاسماء لممرضات أجنبيات يعملن بالقسم المذكور وتساءلت بنفسي لماذا لم يجبن النداء !! وكانت الصدمة الكبرى بانهن عاملات مستأجرات شهري او سنوي لكي يكونن مرافقات لتلك الأمهات او الأخوات او البنات عندها خرجت بعد ما تكرر نداء المستغيث لمريضة يتقطع فؤاد المستمع لهذا النداء والله العظيم لم اسمع تلك النبرة المستغيثه الا هناك لمراءة كبيرة بالسن تطلب الماء او تطلب الذهاب لدورة المياة ‘‘أكرمكم الله ‘‘ عندها ذهبت للأستقبال الممرضات انا وأبن قريبتي المريضة الذي يتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة وسئلها لماذا هذه المراءة تصرخ وتنادي بأسم لم يكن واضح من شدة المرض لماذا لم تذهبو لها فقالت الممرضة انها تنادي مرافقتها ( الفلبينية ) التي خرجت قبل قليل للغرفة المجاورة لكي تتحدث مع زميلتها بالمهمة فقلنا لتلك الممرضة ألايوجد غيركن ممرضات تجيدن اللغة العربية ؟ فقالت حاليا لايوجد الا فقط في الصباح يكون هناك ممرضات سعوديات بنات الوطن وأخذ يسئلها صاحبي بلساني هل تستطيعي الفهم على هؤلاء المريضات كبيرات بالسن او صغيرات لا يتحدثن اللغة الانجليزية فأجابت بتلك الصاعقة ( انا لا اذهب للغرفة الا وقت اعطائهم العلاج المتبع لدي من الدكتور المختص الذي أخر زيارة لهذا الدكتور بجولتة المعتادة للغرف بالصباح الباكر
هذا ماجرى معي ولكن صرختي لازالت بقلبي لم تخرج من لساني ..
صرخة أولى / لبنات الأصل وأخوات الطيب بنات أو شقيقات هؤلاء النسوة المريضات كبيرات بالسن لماذا هذة القسوة لكي يتم تأجير عاملة قد تكون لا تنتمي للأنسانية بأي صلة لماذا لايكن أنتن يابنات الأصل تلك المرافقات لهن بالرخاء والشدة ألم تكونن انتن بيومً من الايام بحاجةً لهن عندما ماكنتن أطفالاً رضع وأطفالاً بحاجة لرعاية وعناية ورحمة وشفقة ..؟ أين انتن لهن عندما كبرن بالسن وأحتاجن لرعاية قد يكون العذر أقبح من ذنب وقد يكون هناك اسباب لايعرفها احد . وقد يكون السبب من ضرورة وجود مرافقات مع مريضاتكن الا وهو عدم أهتمام طاقم التمريض الأجنبي الذي لايعرف اللغة العربية وصعوبة التعامل مع تلك الممرضات الا بتأجير مرافقات أجنبيات يتحدثن اللغة الانجليزية بمستشفيات سعودية عربية !!! قد يكون هذا العذر الذي لا يخفف آلام صدى تلك النبرة التي لازالت تدور بذهني ..
صرخة ثانية / صورة مع التحية لسعادة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل الذهاب لتلك الغرف وسماع تلك النبرات التي لازالت جدارنها تآن بصداها ..[/ALIGN]
[COLOR=blue]
أ / مناور الجنفاوي
ناشط أجتماعي وعضو مجلس إدارة صحيفة عين حائل الأخبارية
msh3alalshog@hotmail.com
manaweraljnfawe@hotmail.com[/COLOR]