[COLOR=red]
[ALIGN=CENTER]مشكلات المرأة السعودية والتغيير القادم[/ALIGN] [/COLOR]
[ALIGN=CENTER]تمر المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر بمحاولات تغيير(تنويرية) غير مسبوقة من حيث الانفتاح على العالم الخارجي ومنح مزيد من الحريات التي لم يعتاد عليها شريحة كبيرة من أفراد المجتمع السعودي ومن هذه الخطوات الجريئة النظر بمشكلات المرأة السعودية التي تواجهها سواء في التعاملات الإدارية الحكومية وغير الحكومية أو على مستوى الأسرة وما تواجهه المرأة من معاناة من خلال ما يحدث من مشاكل أسرية وما الهوية الوطنية للمرأة (البطاقة) إلا ووضعت لأن تحد من بعض هذه المشكلات كاستغلالها وتزوير تفويض أو وكالة أو الحصول على أشياء باسمها لم تستلمها ويحصل من أقاربها, والجانب الآخر وهو الأهم استقلاليتها في حال عدم صلاح وليها كالزوج وقد سمح مؤخراً بسكن المرأة بمفردها دون طلب الولي أو المحرم إذا دعت الحاجة لذلك وهناك إجراءات متبعة في هذا المجال تخدم من هي بحاجة فعلاً لذلك دون غيرها فهناك البعض ممن يتعرضن لمشكلات ربما تجد نفسها يوماً في الشارع ليس لسبب سوى أن هذا الزوج (مدمن للمخدرات) وغير سوي , هذا غير مشكلة المواصلات للمرأة التي لا يريد الكثير من هذا المجتمع أن يعترف بها, فمجتمعنا السعودي ليس بمستوى معيشي واحد وليس كل النساء لديهن عائل وليس كل الأيتام يتلمس حاجاتهم ويرعاهم أقاربهم سوى أمهاتهم اللاتي يتحملن الكثير من العناء والشقاء دون عائل وان حصل ذلك من مساعدة أقاربها فليسوا في كل الأوقات يتحملون ذلك وليس التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع من جيران وأقارب مثل الثلاثين عاماً الماضية , ومع ذلك نجد البعض يعيب على من يطالب بحقوق المرأة كقيادة المرأة للسيارة والبطاقة النسائية , بينما نجد أن المرأة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم تقود الراحلة(الجمل) دون أن تمنع من ذلك بحجة المفسدة أو الحفاظ على الحجاب الإسلامي ولنا أسوة في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ورغم هذا الصخب ضد حقوق المرأة أرى أن هذه الزوبعة ليست سوى (مقاومة للتغيير) لا أكثر بدليل أن البعض من العلماء ورجال الدين الذين كانوا في السابق يرفضون أصلاً الكلام بهذه الحقوق بدأو يتفهمون الوضع الحالي ولأنها في الأصل لاتمس الثوابت سوى أن معارضتة القيادة للمرأة تعتبر إجراءات احترازية وهي درء المفاسد التي قد تنتج عن ذلك ولكنها ستزول مثلما زالت معارضة (تعليم المرأة ودخولها المدارس)التي تلقى أشد المعارضة من كبار السن في زمن مضى .
ولا تزال المملكة تتقدم بخطوات متثاقلة رغم ايجابيتها نحو إدخال أنظمة تعطي شريحة كبيرة من أطياف المجتمع حقوق ربما كانت منقوصة بسبب الإرث الاجتماعي الذي يربط في الغالب بالجانب الديني , وهذه الخطوات من شأنها أن تغير من الوضع المعتاد فيما يخص المرأة والطفل والوضع العام ككل للأفضل أن شاء الله , فالتغيير سنة كونية وعدم تقبل التغيير في بدايته أمر طبيعي فهل تتم خطوات جريئة تحل بعض من هذه المشاكل العالقة .[/ALIGN]
[COLOR=blue]بقلم: براك البلوي[/COLOR]