[ALIGN=CENTER][COLOR=red]تأثير الطلاق على المـرأة و أبناء المجتمع السعودي[/COLOR]
لعل أسوأ حال يكون عليـه المجتمع السعودي بشكل عام والمـرأة السعودية بشكل خاص و بجميع طبقات المجتمع
(سوا أكانت عاملة أو غـير عاملة ’ غنية أو فقيرة ) هو عندما يدخل الطلاق إلى حياتهما ويشهد على ذلك أرقاماً ونسب مهولة للطلاق , لم يشهد المجتمع وقوفاً من جهات رسمية الأسباب المؤدية إلى وقوع الطلاق وتقديراً لحجم آثاره على المرأة وأبنائِها في المملكة العربية السعوديـة
إذا لا يوجـد مركز في السعودية للدراسات أثار الطلاق على المطلقة وأبنائها و هـذا يحدث في ظل غياب
المحكمة الأسـرية و وجود مراكز خاص لمتابعة أحوال النفقـة و أفضل بيئة يعيش الأبناء فيها .
ومن حـرصي على المـرأة والعمل على إيجاد حلول لقضياها , اهتم التآلف النسوي الوطـني بالمشاكل التي تواجه المطلقة لعلنا نستطيع البحث عن دواء يخفف من الأضرار التي تقع على الأسرة والأبناء بشكل عام
بمعنى أن هذه الدراسـة تهدف البحـث عن الحقائق التي تأثر على
1ـ المـرأة المطلقـة
2ـ الأبناء
3ـ البيئة
وأخـير دور المؤسسات الحكوميـة
إذاً نـريد عمل تحليل دراسـي عن الوضـع المادي للمـرأة بعد الطـلاق , وإلى أي مـدى أثر الطلاق على حياتها , ومن ثم الوضع الصحـي والنفسي للأبناء وهـذا جانب مهم لتعرف عن مـدى تأثير الطلاق على حـياة الأبناء
وكـيف تكون سلوكهم في ممارسـة حياتهم الاجتماعيـة والعملية
وكي تحقق الدراسـة أهدافها قام التآلف النـسوي الوطـني بالاطلاع على وضع
الأم المطلقـة من ناحـية
1ـ العمـر
2ـ المستوى التعليمي
3ـ العمل والدخل الشهري
ومن ثم توجـيه أسئلـة و حوار معها عن وضعها و وضع الأبناء قبل وبعد وقوع الطلاق و مقابله تأثير الطـلاق أو الانفصال الأسري عليهم .
وبعدهـا يتم تقسيم النتائج على هذا أساس .
حـيث كانت أعمار المشاركات في الدراسـة تتراوح بين 21 ـ46 وقد بلغت نسبتهن 72% من إجمالي عدد المبحوثات.
أم المستوى التعليمي فقد كانت معظم المطلقات المشاركات في الدراسة المتعلمات بنسبـة 30% من مجموع المبحوثات و43,5% غير متعلمات
وكان الدخل الشهري لغالبية المبحوثات 77% متدني أقل من إلف وثمانمائة ريال سعودي .
...ولنعد الآن إلى التعرف على أسباب الطلاق , حـيث أظهرت الدراسـة بأن العوامل التي تقف في مقدمة الطلاق بالمجتمع السعودية و بنسبة 65,25% هـي
الزواج التقليـد , الزواج في سن مبكـر , وتليها العوامل المالية والفوارق الثقافيـة والفكـرية , وكـشفت المـشاركات في الدراسـة أن سوء معاملة الزوج و دخول الشكوك في الحـياة الزوجـية هي من أحد عوامل الطلاق . كما كشفت النتائج أن العامل الخطير وراء الطلاق هو عـدم وجود قانون حقوقي يحمـي المـرأة السعودية من سلوك الزوج السيئ .إذا نحن بحاجـة لتعديل نص وثيقـة الزواج و وضع شـرط جزائي يحفظ حقوق الزوجة المعنفـة .ويحد من انتشار الطلاق .ويعالج المشاكل الأسرية . إضافـه إلى ذلك تجلت آثار اليأس و البؤس في حياة الأم المطلقـة الفقيرة هـي وأبنائها. كما كان الطـلاق أحد أسباب الأمراض النفسيـة أو العضويـة
الطـلاق وأثره على الأبناء.
كشفت الدراسـة وجود تفاوت في تأثير انفصال الأبوين على المستوى الدراسي او السلوكي للأطفال
حـيث أكدت الدراسـة بأن حوالي 55% من أبناء المطلقين يعانون من تأخر دراسي
وتبين أن 61% لم يتأثر المستوى الدراسـي ولا السلوكـي لهم بل بعض الأحيان كان تأثير الطلاق عليهم إيجابياً في ظل بيئـة نظيفة وخاليـة من المشاكل الزوجـية .
وصـرحت كذا مطلقـة مشاركـة في الدراسـة أن الطلاق أثر سلبياً على الاهتمام بالأبناء من ناحية ثقل المسؤولية وقلة الدخل المادي .
كـما أكد أهل المطلقـة أن أبنتهم المطلقـة تكون بين الحين والأخر عنيفـة كالصراخ وضـرب أبنائها بعنف وسجل منهم حوالي 35% . وعلى صعيـد أخـر أسفرت الدراسـة عن الوضع المادي الضعيف لحوالي 70% من المطلقات و لم يطرأ أي تحسين على الضمان الاجتماعـي الا بعهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
وكان التحـسين جدا بسيط كثير أمر حفظه الله بتحويل الدخل من سنوي إلى شهـري .
فكان المسـتوى الدخل المـادي لهن على التالي
دخل مادي ضعيف 70%
دخل مادي جيد 25%
دخل مادي ممتاز 5%
ومن جانب أخـر سجلت الدراسـة الكثير من المشاكل و الصعوبات التي تواجه المـرأة صاحـبة الدخل المادي الضعيف لانها وجدت نفسها وحـيده مع أبنائها محيطـة بظروف مادية قاسيـة في عالم كـبير لابد أن توفر اللوازم الضروريـة لأبنائها والدعم المعنوي و المحاوله في زرع الرقابـة الذاتيـة ومتابعة الأبناء في ظل غياب الأب , ومن جـهة أخرى سلطت الدراسـة أضواء مظلمـة في حياة المجتمع من حيث (المفاهيم , والنظره الخاطئـة لها ) نتيجـة لقـب "مطلقـة "
وبنهايـة الدراسـة خرجنا إلى عدد من التوصيات لتحفظ حقوق المـرأة والأبناء
· وجود محكمـة أسريـة تضمن للمـرأة المطلقة الحصول على كامل حقوقها
· مركز الإرشاد الأسري يكون تابع للمحكمـة يتابع الحالة النفسيـة للمـرأة و البيئة الأفضل للأبناء سوا أكان الافضل عند الأب و الأم في ظل وجود مراقبين تابعين للمحكمة لتأكد من بين فترة وفترة وضمان بيئة للأبناء خاليـة من المشاكل والتقصير بحقهم .
· من الضروري أهتمام الضمان الأجتماعي بتقديم الدعم المادي للمـرأة المطلقة والسعـي في تسخيرها للعمل التطوعـي .
· التركيز على توجيه الآباء والأمهات للابنائهم وضرورة ترسيخ مـبدأ احترام قدسية حياة زوجية انتهت
· وتقدير واحترام حياة أسرية جديدة ابتدأت في ظل غياب أحد الأبوين
· تركيز المؤسسات التعليمة على أبناء الأم المطلقـة فهو مسؤولية مجتمع ولبنة جـيدة في بناء مجتمع
إمرأة مشاركات بدراسـة
س ـ ن
العمر/ 34 سنة
المؤهل التعليمي/ بكالريوس علم أحياء
الوظيفة/ لايوجد
ماقبل الطلاق :أثناء زواجي كنت مرتاحة ماديا ،حيث كان طليقي يوفر لي كل احتياجاتي ،كما ساعدني على العمل كإعلامية يتهيئة كل مستلزمات العمل الصحفي ،ولكني كنت متضايقة منه ونفسيتي جدا متعبة لإنه يتجاهلني ويهجرني بدون سبب ،وانجبت منه طفلة واحدة
مابعد الطلاق :الحقيقة ارتحت نفسيا كثيرا رغم اني مرهقة ماديا ،فأنا بدون وظيفة ولدي طفلة أعولها ،وليس لي دخل سوى الضمان الإجتماعي مامقداره 800 ريال شهريا ،وقد حاولت البحث عن وظيفة ولكن بدون جدوى ،وهكذا تكون المعادلة غير متكافئة ،لأني مرهقة ماديا ومرتاحة نفسيا .[/ALIGN]
[COLOR=royalblue]
إعداد / ريما البراهيم
كاتبـة وناشطـة بحقوق المـرأة
رئيسـة التآلف النـسوي الوطـني
عضو في منظمـة النـسوة النمسا
" عين حائل " [/COLOR]