[ALIGN=CENTER][COLOR=red]الأسباب الحقيقية لهجوم العريفي على السيستاني[/COLOR]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأسباب الحقيقية لهجوم العريفي على السيستاني
أنا أعرف السبب الأول الذي دفع العريفي لشن الحملة القوية على السيستاني.. وأملك الأدلة على كلامي وسأسرد لكم القصة كاملة..
تعلمت أمرا مهما في حياتي.. أصبحت من خلاله أميز كلام الحق من الباطل والأهداف السامية عن غيرها من الأهداف. عندما يتكلم شخص ما في أي موضوع يخوض فيه فعليك أولا أن تنظر هل سيستفيد منه عندما يقوله أم أنه قاله لمجرد أنه يرى أن كلام الحق ويجب أن يقال.
العريفي عندما هاجم الشيعة والسيستاني تحديدا ووصفه بالزنديق.. لم يقل ذلك بحثا عن الشهرة كما يقال.. فهو أشهر من علم على رأسه نار, ولكن السبب أعمّ وأطمّ.. أكبر وأعظم.. سبب لا يضاهيه سبب.. وأمر أجد فيه العجب.. أحببت أن تعرفوه معي حتى تعرفوا الحقيقة كاملة حتى لا تكون عقولنا أهدافا ونياشين في وسط التراشق الإعلامي الذي لا فائدة منه سوى ضياع الحقيقة بين هذا وذاك, فنحن الأهداف الحقيقية في وسط المعمعة ولا أريد أن نكون المرمى الأسهل للوصول.. أكتب لكم لنلبس سوية دروعا واقية ضد هذه الحرب الالكترونية الشعواء.. أكتب لكم لكي نتسلح بالحقيقة حتى نخرج سالمين من كل من يكتب بإذن الله تعالى.
خرج الكتاب وتحدثوا كثيرا عن سبب الهجوم الشرس من العريفي تجاه السيستاني, وأكثروا عرض الأسباب الكاذبة.. ودافع من يكره الشيعة عن العريفي دفاعا قويا, فصارت المسألة ليست مسألة تصريح داعية ورد زدنيق.. بل صارت حربا شعواء في عالم الشبكة العنكبوتية.
قبل ذكر أي سبب.. تعالوا معي لنتساءل هذا التساؤل المهم لتصل الفكرة بشكل مبسّط.. فهي حقيقة كارثية في واقعها.
هب أن جاء إليك رجل وقال زوجة صديقك خائنة لزوجها.. أو قال عن ابن صاحبك العزيز انه لوطي يُفعل به كما يُفعل بالنساء.. هل ستغضب من هذا القول؟ وإلى أي حد؟ هل يا ترى عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته أهون على أحدنا من عرض صديقه؟
أعرف الإجابة مسبقا.. ولكن ليس هذا ما حمل العريفي على قول ما قاله فقط..
لو تعرفت على شيعي تعلم في نفسك أنه يسب زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ليل نهار ولكنه يحسن إليك فهل ستحبه؟
لو كان ولاؤك لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وصحابة الرسول الكرام فإنك ستحقد عليه ولو وقع خادما بين قدميك يخدمك طوال حياتك حتى تموت. ولو كان ولاؤك لنفسك فإنك ستحب كل من يحسن إليك حتى ولو اختلف معك في عقيدتك.. وسيكون مبدؤك الأول مبدأ التعايش مع الغير!
هنا تتضح حقيقة الولاء والبراء.. هذه الحقيقة ليست بالضرورة أن تكون تفجيرا أو قتلا.. إنها ولاء لله تعالى في كل حركة وفي كل سكنة. لا يتصرف معها المرء إلا وفق أوامر الله تعالى, بينما من لا يعرف هذه الحقيقة فإن المصلحة الشخصية والخبرة الحياتية هي من تحكمه وتسيّر واقعه.
هكذا تحدث الشيخ دفاعا عن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وعرضه.. فكان المحرك الأول لجوارحه ولاؤه لله تعالى, وهو أبعد ما يكون عما يقال في المنتديات والصحف الالكترونية والتي تصفه بالباحث عن الشهرة أو الباحث عن المجد!
قرأت ردود أفعال كتّاب يقولون أنهم من أبناء السنة.. يطالبون العريفي بالصمت وعدم إثارة الفتنة! سبحان الله.. هل يرى هؤلاء أن الفتنة راقدة حتى يوقضها العريفي أو غيره؟ إن كانوا نائمين فأحب أن أذكّرهم أن إخواننا يجاهدون الشيعة في الجنوب. إن موقف كتّاب السنة هذا لا يؤكد براءتهم من الولاء لله وحسب.. بل إنهم يؤكدون براءتهم من روح الجماعة والحماسة من أجل الوطن أيضا.. هم لم يفهموا أن العريفي أراد أن يقول للشيعة أننا أبناء السنة نحمل في قلوبنا شعارا واحدا يقول.. الله أولا والوطن ثانيا.
أثار الشيعة الفتنة ولما فضحهم العريفي هاجموه! وتأثر الكتاب المحترمون بالحملة الموجهة فكتبوا ضد العريفي بغير علم ولا هدى مبين! وأستغرب كيف يقول هؤلاء عن أنفسهم أنهم كتابا! وهم لا يملكون أقل أدوات الكتابة.. وهي الرأي المستقل والتدقيق والتحقيق البعيد عن الإثارة والمسلمات.
يطالبنا البعض بالسكوت وتهدئة الوضع الراهن.. ولكن الحق يجب أن يظهر وقد توعد الله تعالى من كتم الحق في قوله تعالى:
"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة"
أي أن العذاب قد يصيب الله به البريء قبل المسيء لأنهم تهاونوا جميعا في إيضاح الحق وإظهار زيف الباطل. وإلا لكنا بحثنا عن مصالحنا الخاصة وتقربنا من كل قوي ووطأنا على عنق كل ضعيف, ولكن الدين يأمرنا بإتباع الأوامر واجتناب النواهي.. ونحن نحب يوم نلقى الله تعالى أن نكون من الموالين له ولرسوله صلى الله عليه وسلم, وأن نكون ممن كتب في صحائفهم أنهم من أهل الحق ولو كان على أنفسهم.. بل نسأل الله تعالى أن نكون ممن يكتب في صحائفهم أنهم ماتوا دون الحق وضحوا بكل شيء من أجله.
لهذا كتب العريفي ما كتب.. ولهذا هاجم السيستاني الزنديق.. نحن مع أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وأول هؤلاء الأتباع مملكتنا الغالية, نحن نقف معك يا شيخ حماة للدين ثم الوطن.. فاصدح بالحق يا شيخنا الفاضل ضد هذا الزنديق ومن والاه, وافضح مخططاتهم ضد الدين والوطن. لقد غضبوا منك لأنك وضعت النقاط على الحروف وخاف أذلة الأمة على مصالحهم الخاصة فهاجموك, فلا تأبه بهؤلاء فهم مثبطون عن الدفاع عن حقنا في الدين وعن حقنا في الجنوب. وأعرف أي نوع من البشر هؤلاء.. هم يشبهون كثيرا أقواما مروا على تاريخ البشر من أهل الشرق والغرب دخل عليهم الأعداء في بيوتهم وعقر دارهم وما فعلوا حركة واحدة, بل ماتوا أذلة كالخراف تذكى دون أدنى حيلة أو ردة فعل. فما بكت عليهم الأرض وما قبلتهم السماء وما خلّد التاريخ أسماءهم, عاشوا عبيدا وماتوا وهم أهون الناس على الناس وعند الله موعدهم بعذاب أليم.. نعوذ بالله من ذل الدنيا والآخرة[/ALIGN].
[COLOR=blue]محمد المسمار
"عين حائل "[/COLOR]