[ALIGN=CENTER][COLOR=red]سلسلة من (جوامع الكلم ) -5-[/COLOR]
روى مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعدوأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما توعد ).
وقال الله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَاا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )، لقد أثنى الله تعالى على صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم في مواضع عديدة من كتابه الكريم وامتدحهم بأحسن الأوصاف وأكملها.
وفي الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( خير الناس قرني )
.
** إن لأهل السنة أصولاً يجب على المسلم اعتقادها, والعمل بمقتضاها :
أولها :
سلامة القلوب من الغل والحقد والبغض وسلامة الألسن من الطعن واللعن والسب لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وثبت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه ) .
وقال الإمام أحمد رحمه الله: ( إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه ُعلى الإسلام )، وقال أبو زرعة رحمه الله: ( إذا رأيت الرجل يتنقصُ أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ) .
الأصل الثاني:
أنهم يرتبون الصحابة في الفضل بحسب خَيْرِيَّتِهِم وسبْقِهِم إلى الإسلام والجهاد والهجرة, فأفضل الصحابة بإجماع أهل السنة: أبو بكر الصديق , ثم عمر الفاروق , ثم عثمان بن عفان , ثم علي رضي الله عنهم , هؤلاء هم الخلفاء الراشدون والأئمة المهديّون رضي الله عنهم
الأصل الثالث:
الإمساك عما شجر بين الصحابة, وذلك بالكف عن البحث فيه, وعدم الخوض فيه, ولما رواه الطبراني عن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا ذُكِرَ أصحابي فأمسكوا ).
وهذا الأصل العظيم دل عليه القرآن والسنة والإجماع, فمن لم يلتزم بهذا الأصل العظيم فهو أحد ثلاثة : إما جاهل وإما صاحب غرض فاسد وإما رافضي خبث .
الأصل الرابع:
وجوب إتباعهم فيما كانوا عليه من العلم والعمل والدين, لمن أراد الفوز والنجاة لأن الله تعالى قال ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ )، فمن لم يسر على دربهم في العلم والعمل فليس من أتباعهم, ولا يحصل له الفضل المذكور في الآية الكريمة .
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما أنا عليه وأصحابي ).
.
الأصل الخامس من أصول أهل السنة في الصحابة رضي الله عنهم:
هو محبة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم, والإيمان بأنهن أزواجه في الآخرة؛ خصوصاً خديجة رضي الله عنها ، أم أكثر أولاده وأول من آمن به ، وعاضدهُ على أمره وكان لها منه المنزلة العالية .
والصديقة بنت الصديق رضي الله عنها التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام .....).
وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم هن : ( خديجة ، وعائشة ، وسودة بنت زمعة ، وحفصة بنت عمر ، وأم سلمة ، وأم حبيبة ، وجويرية بنت الحارث ، وزينب بنت جحش ، وزينب بنت خزيمة ، وصفية ، وميمونة بنت الحارث ).
وقد مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وزينب بنت خزيمة ،،، رضي الله عنهن أجمعين .
الأصل السادس:
محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم, وتَوَلِّيهِم, وحِفظُ وصيةِ رسول الله عليه وسلم فيهم حيث قال: ( أُذَكِّرُكُم الله في أهل بيتي ) رواه مسلم. وفي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه العباس : ( والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي ) ، وقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله اصطفى بني إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة واصطفى من بني كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ) رواه مسلم. [/ALIGN]
[COLOR=blue]كتبه . الشيخ/ وليد بن سالم الشعبان
عضو الدعوة والإرشاد في فرع وزارة الشئؤن الاسلامية بحائل
" عين حائل " خاص [/COLOR]