[ALIGN=CENTER][COLOR=red]( المعلمات يقلن : في العالم تزداد تقدما .. ولدينا تزداد تخلفا ) [/COLOR]
رؤى لأحداث وصور لأوضاع مقلوبة من وحي واقعنا المعاصر، نستعرضها هنا لأن الإنسان أحيانا يحب أن
يقرأ نفسه لا أن يراها أو يسمعها ، ونستعرضها لمن قـُمعت مشاعرهم ، وإن شئت قل نوعا من جلد الذات... ولانستعرضها ترفا بل نـُشرِّحُها - بمبضع الجرّاح - لمحاولة الشفاء من الوباء أو تحجيمه على الأقل ، وعلى خـُطى:"..مابال أقوام يفعلون كذا..وكذا.."مع اعتزازنا بالجانب المملوء والمشرق من الكوب وهو الأغلب بالطبع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 )
ـــ : ثمت مايقلقه فسامرني بشكواه المتكررة حول ماتعانيه ابنته المعلمة وكان يحس بحُرقة .... (فربـتُّ على كتفه وقلت)
ـــ : تلك ليست بشكواك وابنتك وحدكما ولكنها شكوى الكثير منهن .. دعنا نستمع للسان حالهن - أعني تلك (المعلمات ) اللاتي لم يتم ترسيمهن ويعملن على بند الساعات - يقلن : " بدأ يرسخ بأذهاننا وللأسف .. إن في العالم هناك مؤسسات تزداد تألقا .. تطورا.. رقيا وتقدما.. وبعض مؤسساتنا تزداد انطفاء.. تقهقرا .. هبوطا وتخلفا . وبالأخص في الفكر الإداري ، وذلك من خلال ماعايشناه من سنوات عجاف في سبيل تحقيق الأمل .. لقد حفيت أقدام أُسرنا من التنقل بنا بين المدارس منذ نعومة أظفارنا والسهرعلى راحتنا ولم تكل أيديهم من كتابة الحروف لنا وكم سهرت عيونهم من أجل ايضاح درس قد صعب علينا .. بالإضافة لأعباء أعمالهم المتنوعة والتي من خلالها أخلصوا للنهوض بأبناء وطنهم وأمتهم كل في مجاله فنرجو أن تكون مكافأتهم ومكافأتنا الإحساس بمعاناتنا من قبل المسؤولين . يامن بيدههم الأمرنرجوا أن تتحملوننا بتعكيرنا لصفوكم ، وأن تتكرموا بالعبورإلى دهاليزنا التي ليس فيها غيرالعتمة ، ولا نعرف هل أنتم راضون بأن تزف قلوبنا إلى دنيا الأحزان !؟ ففي نفوسنا غصّة وبين ضلوعنا لوعة وألم . نعم نحن بأمس الحاجة إلى أن تواسونا كي تبددوا الكثير من همومنا . فيبدوا أننا قد بنينا آمالأ عراضا في الهواء وقصورا من الرمال فعصفت بنا الزوابع ولم نجد غير السراب ، وهل يخفى عليكم بأن العقبات قد تترك في النفوس أثرا سيئا واضطرابا يجعل الإنسان يعيش كل يوم في رأي يناقض سالفه !؟ لذا تعلقنا بعد الله بقبسات تمدنا بالأمل وتنير لنا الطريق في ظل هذه الظروف الصعبة ، ولسان حالنا كحال شاعرنا العربي وهو يردد :
أعلل النفس بالآمال أرقبها ............ ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
إننا بحاجه إلى مشعل وعلى ضوئه سنكمل المسير. نعم سنتجاوز اليأس لأنه داء خبيث يجهزعلى آمالنا ولن نجعله كذلك بل سنجعله دافعا لبداية جديدة . فعليكم الإهتمام بمشكلاتنا الأزلية. (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .. و " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه "
...(قال صاحبي)
ـــ : نعم هذا مايلج في صدري وصدر ابنتي وغيرها من اخواتها...(قلت)
ـــ : تلك إذا هي أحاسيس ومعانات تلك الفئة الغالية على قلوبنا ولاشك بأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع .. فبعد أن كان الأمل يحدوهن ويدغدغ مشاعرهن بالتعيين الرسمي من قبل وزارة الخدمة والذي لازالت خطواتها بطيئة كسير السلحفاة ، وعشن على ذلك الأمل عام بعد عام . حتى أصبح ذلك الأمل حلما بعيد المنال وأكل من أعمارهن ما أكل ، وقبلن بالأدنى والأمر والذي لازال يذيقهن ويسقيهن العلقم .. ألا وهو التعاقد بنظام الساعات والتي تعمل عليه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل ( بنات) ... (قال)
ـــ : ألم أوضح لك مسبقا تلك الإسئلة الملحة والتي أصبحت هاجسا يوميا !
...(قلت)
ـــ : وأنا بدوري حملتها على عاتقي إلى من بيدهم الأمر لعلهن يجدن الإجابات الشافية لتلك الإستفهامات والطلاسم البريئة والتي أصبحت تقلق مضاجعهن ..
( 2 )
...(فقال صاحبي)
ــ : أولا.. لا أشك بأن لكل ( وزارة ) مكتب للتخطيط - على حد علمي المتواضع - يولي هذه المسألة جل اهتمامه ومن ثم يُوعز لمن بيده التشريع
( وزارة الخدمة المدنية) بحاجته وعجزه وهذا بدوره يسد هذه الحاجة أوالعجز أي يوجد الحلول فيوعز لمن بيده التنفيذ ( وزارة التربية ) بتلك الحلول مرة أخرى . فتتم العملية أو المسألة بكل انسيابية ودون تعقيدات هذا هو المأمول والذي يجب أن نراه على أرض الواقع أو هذا على الأقل ماكنت أعتقده ... (فقلت)
ـــ : نعم هذا هو الأصل.. ولكن دعني أروي لك ماحدث :
حملت الاستفهام الأول من المعلمات إلى أحد مسؤولي ( وزارة الخدمة ) بمنطقة حائل وكان بهذه الصيغة :
* لماذا لاتحتسب وزارة الخدمة سنوات خبرة الدبلوم والتي أفنينا اعمارنا في أدائها قبل حصولنا على البكالوريوس وتكتفي باحتساب سنوات خبرة البكالوريوس فقط لمن تحمل المؤهلين معا !؟
فأجابني مشكورا : " بأن وزارة الخدمة .. فعلا لاتعتد بسنوات الخبرة التي تمت قبل الحصول على البكالوريوس مهما كان عددها . اضف إلى أن تشريع وزارة الخدمة يقول بأن سنة الخدمة في البكالوريوس يجب أن لاتقل عن تسعة أشهر في السنة الأولى ولو بيوم . فلو أن معلمة خدمة ثمانية أشهر وعشرون يوما في سنتها الأولى لايحتسب لها ذلك كسنة خبرة حتى يكتمل النقص وهو العشرة أيام من التعاقد الجديد في العام الذي يليه .. فلو خدمة تسعة أشهر في العام التالي تضاف لها هذه الخدمة مع الخدمة التي أدتها في عامها السابق فيصبح لديها الآن سبعة عشر شهرا وعشرون يوما تحتسبها وزارة الخدمة بعام وخمسة أشهر وعشرون يوما لأن السنة الثانية وما بعدها تحتسب إثنا عشر شهرا .." انتهى كلامه ... (فقلت)
ـــ : ماذا لو لم يتم التعاقد معها في السنة التالية !؟ ثم من المسؤول عن هذه الفجوة وعدم التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة !؟ هل هي تلك المعلمة !؟ ولماذا تتحمل هي وزر وتبعات هذه الحلقة المفقودة بين وزارة التربية ووزارة الخدمة !؟ ولماذا لايُحل هذا الإشكال ويكون هناك مرونة من وزارة الخدمة باحتساب الخبرة بعام دراسي دون الإصرار على التسعة أشهر في السنة الأولى وإثنا عشرشهرا ابتداء من السنة الثانية طالما أنها باشرت في بداية العام الدراسي ونحن نعلم بأن اسباب التخلف اسبوع أو اسبوعين ليس بإرادتها بل تتحمله الإدارة للتأخر في التعاقد معها !
( 3 )
(قال صاحبي)
ـــ : هيـا وماذا عن باقي الاستفسارات ؟... (فقلت)
ـــ : عند الاستفسار من أحد المسؤولين والمعنيين بالأمرفي الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل ( بنات) حول الإستفهام الثاني والثالث والرابع من قبل المعلمات وكانت صيغها كالتالي :
* أليس لدى الإدارة العامة للتربية والتعليم تصورا شاملا لاحتياجات المنطقة من المعلمات لكل عام جديد !؟
إذا كانت الإجابة بـ ( نعم ) ينبثق منه سؤال جديد :
* إذا.. لماذا هذا التأخر في التعاقد معنا مع وجود متسعا من الوقت قبل بداية العام الدراسي !؟
* ثم ماسر تأخر مرتباتنا بعد التعاقد معنا بنظام الساعات لأكثر من ثلاثة أشهر حسب الإجراءات البيروقراطية # المقيتة المتبعة في الإدارة !!.
فأجابني مشكورا :" إن المعنيين بالإدارة يقومون بذلك كل عام ولكن تصورأنهم أوعزوا لوزارة التربية والتعليم وهذه بدورها بلغت وزارة الخدمة في العام المنصرم بحاجتهم لأربعمئة وعشر معلمات تقريبا - وهذا العدد قد يزيد أو ينقص ليس هذا المهم - سدد من هذا الرقم للعام الدراسي الحالي 1431 هـ مايقدر بمئة وعشرون معلمة من قبل وزارة الخدمة أي أن هناك عجز يقدر بمئتين وتسعون معلمة في بعض التخصصات لهذا العام - وهذا العدد أيضا قد يزيد أو ينقص وليس هذا المهم - يقول بأن الإدارة اضطـُرت لسد هذا العجز من خلال التعاقد بنظام الساعات . ولكن الملفت للإنتباه بأن من ترشحهن وزارة الخدمة وتبدأ الإدارة بالإجراءات الروتينية للترسيم وذلك من خلال طلب بعض الأوراق الرسمية الثبوتية تكتشف الإدارة أن هناك عدم مصداقية في ادخال بعض البيانات في الحاسوب من قبل بعض المعلمات أثناء التقدم للترشيح مقارنة بما هو تحت الأيدي من الأوراق الرسمية الثبوتية .. على شاكلة أن تكون المتقدمة قد بقي على تخرجها أياما معدودة أثناء التقديم فتدخل بياناتها على أنها متخرجة وهذا هو المتوقع بالنسبة لها ، وغيرذلك من الأخطاء التي قد تكون إما بعلم المتقدمة أوبغير علمها. متعمدة أو غير متعمدة . وهذا يعتبر اعتداء على حقوق الآخرين . و في النهاية كل ذلك إرباك للإدارة ولوزارة الخدمة ومعوقا للإدارة وللمعلمة معا مما يضطرالإدارة لمخاطبة وزارة الخدمة وترشيح من هي أحق منها وهذا يستنزف من الوقت والجهد الكثير. وهذا أحد الأسباب التي تجعل التعاقد بنظام الساعات لايكون مواكبا لبداية العام الدراسي بل يتخلف عنه بقدر ثلاثة أسابيع أو أربعة لحين الإنتهاء والتحقق من المرشحات رسميا ومن ثم الإلتفات للتعاقد بنظام الساعات مما يسبب أيضا التأخر في الحصول على مستحقاتهن" انتهى كلامه ... (فقلت)
ـــ : لاحظ بأن وزارة الخدمة تعلن عن الترشيح عادة في أواخر العام الدراسي من كل عام ، ولا أعرف سرا لهذا التأخر!! ولأن هذا التأخر في الإعلان يترتب عليه التأخر والتخلف في التعاقد مع من لم يتم ترشيحهن من قبل وزارة الخدمة مما يكلف المعلمة بنظام الساعات الشيء الكثير.
أولا : لأنه في هذه الحالة تقل خدمتها عن العام الدراسي الذي أقرته وزارة الخدمة والذي يقدر بتسعة أشهرفلا يحتسب لها هذا العام حتى لو كان النقص يقدر بيوم كما وضّح ذلك مسؤول وزارة الخدمة فعليها أن تكمله في تعاقد جديد لعام دراسي جديد هذا إذا تم التعاقد معها !! ..
ثانيأ : بعد مباشرتها يتأخر مرتبها لأكثر من ثلاثة أشهر حسب الإجراءات البروقراطية المقيتة المتبعة في الإدارة ... فلماذا تتحمل وزر هذا التأخير وتبعاته !؟ ولماذا لايُحل هذا الإشكال بأن يكون هناك سرعة في الإجراءات اللازمة لاستلام مستحقاتهن والبعد عن تلك البيروقراطية المقيتة.
فلك أن تتخيل هذا الظلم الذي يقع على عواتقهن !!.. أليس ذلك محبطا لهن !؟
( 4 )
(فقال صاحبي)
ـــ : لاشك في ذلك ! ولكن ماذا عن الباقي ؟... (فقلت)
ـــ : لاتستعجل .. فعند الاستفسار من مسؤول آخر في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل ( بنات) عن الاستفهام الخامس من قبل المعلمات وصيغته كالتالي :
* ماهو المبرر أو الداعي لاحضار خطاب من قبل إداراتنا نحن معلمات نظام الساعات في نهاية كل شهر موجها إلى مدير الرواتب والبدلات في الإدارة يثبت بأننا قائمات بعملنا حتى تاريخه !؟ ... ( وأحببت أن أضيف)
ـــ : في تصوري بأنه طالما أنك قمت بتكليف مسؤول ما بمهمة ما..عليك بتركه يتحمل مسؤوليته وزرع الثقة بقدراته واحسان الظن به حتى يثبت العكس وهذا هو الأصل ومن ثم محاسبته في حال تقصيره وليس إساءة الظن حتى يثبت العكس كما هو حاصل الآن !!
فأجابني مشكورا " بأن هذا هو المبدء الذي تتعامل به الإدارة في الأساس ولكن للأسف بأن بعض مديرات المدارس لم يتفاعلن مع هذه الثقة كما يجب فبعضهن للأسف في حال تخلف معلمة وغيابها عن العمل أو انقطاعها ممن تم التعاقد معهن بنظام الساعات لا يتم اشعار الإدارة وقتها ولا تتخذ معها الإجراء اللازم . إما لأن المديرة مترسلة أو لأنها تعتقد أن هذا ليس من الأولويات وعليها باشعارالإدارة لاحقا . ولا تعلم كم يربك الإدارة ذلك التصرف حيث أن الإدارة تقوم بوضع مرتب تلك المعلمة في حسابها ويُكتشف لاحقا أنها قد تخلفت عن العمل إما أياما وقد تصل شهرا ثم تبدأ الإدارة للأسف بالمطالبة بتلك المبالغ التي ليست من حق المعلمة وتواجه مماطلة أحيانا من بعض المعلمات في استردادها . ناهيك عن المعانات في استرداد تلك المبالغ حينما يكون ذلك التخلف أو الغياب في أخر شهر من العام الدراسي . فكيف تـُسترد إذا لم يتم التعاقد معها في العام التالي !؟ وبذلك تتحمل الإدارة تبعات تلك الأخطاء .. لكل تلك الأسباب اتـّـُخذ ذلك الإجراء لأنه الحل الأمثل لحماية الحق العام " أنتهى كلامه ... (فقلت)
ـــ : ومع تقديرنا لكل ماذكر ولا شك أن فيه من المعانات الشي الكثير إلا أن هذا الإجراء ليس مُبرّرا لأنه طال الكل فأخذ الصالح بالطالح . كما أن هناك مؤسسات معنية تستطيع الإدارة من خلالها استرجاع استحقاقاتها ..أو مثل هكذا حقوق .
( 5 )
(فقال صاحبي)
ـــ : نعم .. نعم .. أكمل ... (فقلت)
ـــ : إنه في بداية العام الدراسي أثناء التعاقد مع المعلمات بنظام الساعات تم الاستفسار من مسؤول ثالث في الإدارة ذاتها عن الإستفهام السادس وصيغته كالتالي:
* لماذا لايتم التعاقد معنا نحن ممن حصلن على الدبلوم - بتخصص ترغبه الإدارة لسد حاجتها- ثم حصلن على البكالوريوس - بتخصص لاترغبه الإدارة لعدم حاجتها- لماذا لايتم التعاقد معنا بالشهادة الأعلى ، ولماذا الإصرار على التعاقد معنا بشهادة دبلوم أوشهادات الخبرة مادون البكالوريوس فقط بحجة أن التعاقد مبني على تخصص الدبلوم وليس على تخصص البكالوريوس ومن ثم تهميش البكالوريوس وانتقاصنا حق من حقوقنا !؟ فأجابني مشكورا :
" نعم الإدارة حينما تعاقدت مع المعلمة تعاقدت معها على أساس ذلك التخصص .. فمثلا بعض المعلمات تحمل مؤهل البكالوريوس بالإضافة لدبلوم في تخصص معين ويتم التعاقد معها على الإحتياج وهوالتخصص في ذلك الدبلوم ولا يعتد بمؤهل البكالوريوس ولايحق لها أن نتعاقد معها على أساسه .. إذا الضابط هو الإحتياج " انتهى كلامه ... (فقال صاحبي)
ـــ : أليس ذلك حرمانها حق من حقوقها . ولماذا ونحن نعرف بأن التعاقد بنظام الساعات يقدرعمل الساعة بست وثلاثين ريال بالنسبة للحاصلة على الدبلوم مادون البكالوريوس وأربعة وأربعون ريال للحاصلةعلى البكالوريوس . فكيف بمن تحمل مؤهل البكالوريوس يتم التعاقد معها بالمؤهل الأدنى ألا وهوالدبلوم بحجة أن حاجة الإدارة بالتخصص الأدنى ، وبالتالي تحرم حق من حقوقها . بالإضافة إلى أن بعض مديرات المدارس تكلفها بتخصصات إضافية فوق ماتم التعاقد والإتفاق معها عليه !! ... (فقلت)
ـــ : أي إحباط هذا !! . وأي مكافأة تلك !!
ولكن هنا لابد من الإشادة بقلة من المسؤولين قد تجاوزوا البيروقراطية وهذا مالمسناه بالفعل ، ولانشك في أن بعضهم الآخرمجتدهدون ولكن الإجتهاد وحده لايكفي إن لم يكن هناك منهجية في التعامل مع بعض المستجدات وبعض الأخطاء بعيدا عن البيروقراطية . ولابد من المصداقية في التعامل من قبل الكل .. المواطن والمسؤول لأن تقدم الامم ورقيها يقاس بتلك المصداقية
في الأخير.. ياأحبتي يامن بيدهم الأمر سواء في وزارة الخدمة المدنية أو وزارة التربية والتعليم أو الإدارات ... إليكم هذه الإضاءات :
( رجب طيب أردوغان ) رئيس وزراء تركيا والذي حصل مؤخرا على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام . حينما سُئل عن سر هذا النجاح قال :
" أمور ثلاثة ... إدارة الإنسان،وإدارة المعلومات،وإدارة الأموال فالنجاح في هذه الأمورالثلاثة لاشك بأنه سيحقق نتائج باهرة .."
و( جون زينجر ) في كتابه ( 22 سرا إداريا لتحقيق الكثير بالقليل ) يقول في أحد فقراته :" استأصل البيروقراطية " ويقول : " تحدثت مرة إلى مدير الصيانة في أحد المصانع التابعة لشركة أعمل بها فقلت له : إذا اتصل بك رئيس مجلس الإدارة وطلب منك أن تاتي إليه ومعك طاقمك لنقل بعض الأثاث إلى مكتبه ثم علمت أن هناك تسربا خطيرا في المياه يحدث في المصنع فماذا ستفعل أولا ؟ بلا تردد أجابني وقال : سأتوجه إلى الرئيس أولا ".. فيقول
( جون ) "حاولت مرارا أن أغير أولوياته وفكره البيروقراطي ولكنني فشلت تماما في ذلك.. فأنهيت خدمة هذا المدير" ويقول في فقرة أخرى : " الأفراد سيقاومونك إذا أخبرتهم كيف يؤدون وظائفهم ولكن ادفعهم لزيارة مواقع أخرى ليرون من يؤدي مهنة تشبه مهنتهم بدقة أكثر والتزام واخلاص بعدها لن تضطر لإلقاء الخطب للتوجيه لأن التغيير سيحدث تلقائيا ".
ويتكلم ( ويلفيرد بيترسون ) في مقالاته عن فن الحياة وأحدها يخص فن العمل يقول فيه " إن الموقف والنفسية الصحيحة تجاه العمل تضاعف الإنجاز، وإن فن العمل يتوقف على ماتعتقده تجاه عملك وما تشعر به وما تفعله ، وإنهاء فكرة أن العمل قيد وعبودية ورؤيته على أنه حرية للابداع والبناء والمساعدة ، ومن فن العمل أن تجعل العمل .. أنت .. عن طريق وضع اللمسة الشخصية الفريدة في العمل الذي تقوم به ، ومن خلال سكب كل روحك فيه ، وجعله يعكس إيمانك وأمانتك ... "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
# مصطلح البيروقراطية يستخدم لوصف المؤسسات التي تفضل الإجراءات الشكلية في هيكلها التنظيمي وفي أسلوب أدائها للعمل ، وتركز على الإدارة العليا وتحرص كل الحرص على إرضائها ، وتخدم العملاء بشكل يخلو من الود والدفء العاطفي ... الخ[/ALIGN]
[COLOR=blue]( رؤية / عبدالعزيز النعام )
" عين حائل " خاص[/COLOR]