[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]
الكلام الحق عندما يراد به باطل [/COLOR]
ليس كل ما يُعرف يُقال وليس كل ما يلمع ذهباً وليس الكلام عن السلوكيات الاجتماعية كلاما في علم الاجتماع .
قد يختار إنسان ظاهرة معروفة وسلوكاً مرفوضاً ويتحدث عنه متسلحاً بقاعدة أن الحقيقة هي ما يجب أن نبحث عنها ولا شيء غيرها .
هذا هو حال القنوات الفضائية الخاصة التي تجرأت مؤخرا في بث برامج من نوع خاص جدا وموضوعات ساخنة . وإقدامها على تقديم مثل هذه البرامج لا يقصد به حل وعلاج مشاكل معينة تم عرضها بل هو ربحي ومادي جدا وهذا يعرفه البعض .
البحث عن الحقيقة أمر مقبول بل مطلوب لكننا قد نكتشف أن هذا الباحث عن الحقيقة إنما حمل مزمارا ونعق فيه ليجمع حوله اكبر عدد من السامعين والمشاهدين فحقق بذلك هدفه الحقيقي وهو تلك (( اللمة )) المشبوهة اضافة لما سبق وذكرت من جمع المال وما يجري خلف الكواليس اكبر وأعظم .
عندما تتحدث هذه القنوات الخاصة التي ملأت الفضاء عن موضوعات خاصة وساخنة مثل الجنس مثلاً على شاشاتها وتجلب لتلك الأحاديث مراهقين وتغلفها بخبير اجتماعي أو رجل دين فإنها تضمن لنفسها الاستمرار إضافة لتكوين جمهورا كبيرا وواسعا بعضة يتفرج مستمتعا والآخر يشتم ويغضب وينتقد لكنه في نفس الوقت يتفرج أيضا !!
إدعاء هذه القنوات بتبنيها مثل تلك الثقافة بأنها تحاول أن تًعرف الشباب والفتيات بثقافة تنقصهم هم بحاجة إليها بعد الزواج لتُرفرف على ذلك الزواج ظلال السعادة ما هو إلا دمار لبيوت لم تُبنى بعد وهدم لعلاقات تفاهم هي اللبنة الأولى لزواج يُراد له أن يدوم وتحويل هذه الثقافة المزعومة إلى سلعة للمتاجرة فتخرجها قنوات الدمار من كونها ضرورة وتجعلها عامل إثارة وهدم مع سبق الإصرار والترصد .
تسعى كل قناة من هذه القنوات إلى بناء إمبراطورية خاصة بها ولو على حساب أخلاقيات وسلوكيات المجتمع .[/ALIGN]
[COLOR=blue]مانع آل قريشة
" عين حائل " خاص
al-greeshah@hotmail.com [/COLOR]