[COLOR=red][ALIGN=CENTER]اتصالاتي أهم من صلاتي!![/ALIGN][/COLOR]
[ALIGN=CENTER]أعلم الموضوع صعب لكن المضمون أصعب !
أين يا ترى ؟؟
صدق أو لا تصدق..اتصالاتي أهم من صلاتي عادة بدأت تنتشر بين فئة من الشباب . وأين ؟
إنها في المسجد ! دار العبادة والصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله.
كيف ذلك؟! وصل الاستهزاء بهذا الدين العظيم مبلغه ، وقلة التقوى وضعف الإيمان ببعض المصلين هدانا الله وإياهم إلى صراط الله القويم ، إلى ترك أجهزتهم تعزف أثناء الصلاة والناس قيام بين يدي مولاهم، لتطرب هذه الأجهزة ما تشاء ، ألوانا من المعازف والموسيقى ، مع عدم مراعاة لحرمة المكان ومشاعر المصلين، وليس فقط العزف والطرب دون أن يحرك هذا المصلي ساكنا ليغلق هذا الجهاز.بل بعضهم يرد على المسجات .
ما السبب؟!هل يريد أن يدرك المصلون أنه هو صاحب الجهاز العازف الحديث الموديل؟ يا سبحان الله!
هل هذا هو قمة الفكر لديهم !
إذاً كيف تنبني الأمة .
( مساحة فارغة كي تكتب عزيزي القارئ ماشئت من تعبير )
حقا إنّ شرّ البلية ما يضحك أو لنقل ما يبكي ويحزن ويجرح روح الخشوع الداخلي ، هل بعدم إغلاقه يريد أن يطرب رأسه ، أما خشوع المصلين فلا يهم!! النبي صلى الله عليه وسلم وهو القائل: « صلوا كما رأيتموني أصلي ».
بالله عليك أخي المصلي ! هل تناسيت أم نسيت أن المعازف والموسيقى محرمة داخل المسجد وخارجه؟! قال تبارك وتعالى في سورة لقمان: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } سُئل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن هذه الآية { ومن الناس من يشتري لهو الحديث.. } فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء – يرددها ثلاثا – وغيره كثير من صحابة رسول الله ممن قال بهذا.
ألا يكفينا الاستهزاء من قبل أعداء الله بدين الله خارج بيوت الله ، ليأتي عباد الله المصلون من داخل بيوت الله ويزيدوا الطين بله ويستهزئوا بشعائر الله ، شعروا أم لم يشعروا ، قصدوا أم لم يقصدوا ، يقول تعالى في سورة التوبة مبينا خطورة الاستهزاء بالدين: { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }
فالاستهزاء بالدين أمر عظيم مهول ، فما بالك بالصلاة وهي عماد هذا الدين؟!
هذه ظاهرة منتشرة في بعض مساجد الأمة شئنا أم أبينا ، لكن لا بد من حل لتلك الظاهرة !
فما هو الحل؟ هل نمنع استخدام مثل هذه الأجهزة؟ هل نمنع المصلين من دخول المساجد بها؟ بالطبع لا. لكن يجب أن نرجع إلى السبب الرئيس وهو إما الجهل وعدم الإلمام والمعرفة بأحكام وتعاليم الشريعة الإسلامية في الكتاب والسنة ، وإما التهاون والتساهل بهذه الشريعة الغراء ؛ إذا فلنصلح ما في أنفسنا أولا ، حتى يغير الله ما بأنفسنا ، فإن الله ربنا وخالقنا لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.[/ALIGN]
[COLOR=blue]منيف بن مرعي الفرحان
( عين حائل ) حصري[/COLOR]