[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]الهيئة[/COLOR]
الوزارات والهيئات لدينا في السعودية منها ماهو بحاجة الى نقد ومنها ايضاً من يقوم بعمله على مايرام , ولكن إذا كانت هناك سلبيات من شأنها أن تضر شريحة كبيرة من أبناء المجتمع فمن حق الكاتب أن يبدي رأيه دون المساس بالثوابت الدينية والوطنية بلاشك , ولااعتقد أن ذلك النقد يضر بل العكس فقد يكون النفع اذا أراد هذا السلك تقويم نفسه وتلافي الأخطاءه , ونحن الآن في مطلع القرن الواحد والعشرين والعالم قاطبة يمر في مرحلة مخاض عسر حتماً سوف ينتج عنها تمازج الثقافات في شتى دول العالم , ونحن هنا في المملكة جزء لايتجزأ من هذا العالم شئنا أم أبينا , لذا فالمشكلات التي تطفو على السطح من اي قطاع كان تعتبر طبيعية في اي بلد لكن من حق اي مثقف أو مفكر أن يطرح رأيه في اجهزة الإعلام المختلفة المسوعة أوالمرئية أوالمكتوبة , خصوصاأن يكون هذا الطرح بعيداً عن المساس بثوابتنا الدينية وبعيداً عن شق اللحمة الوطنية أو الأخلال بالأمن ,فنقد وزارة التجارة وتقاعسها عن مهامها مثله مثل نقد السلبيات في وزارة العدل أو الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن النكر , لكن تعودنا ان تكون بعض الرموز التي نعتبر لها علاقة دينية بأن نقدها (مرفوض تماماً ) وهنا دعوني آخذ أتكلم عن هيئة الأمر بالمعروفوالنهي عن المنكر وهو عنوان مقالي هذا الأسبوع وبالرغم أن مايقومون به من أعمال جليلة إلإ أن هناك بعض الأخطاء التي يفترض أن تقــّوم وذلك لمصلحة هذا السلك الهام الذي يقوم بدور نبيل في كشف أوكار الفساد و الدعارة واعمال السحر ذلك لايختلف عليه أثنان والعمل النبيل هذا في معظم مدن المملكة ومناطقها نشاهده ونلمسه , ولعل الجانب الآخر وهو مدخل الكثير ممن ينتقدون أخطاء الهيئة هو في بعض تعامل بعض أعضاء الهيئة مع (المتهمين) وأعتبارهم مذنبين قبل ثبوت التهمة وبالتالي قد تحصل اشكاليات في التعامل يكون فيها رجل الهيئة في مأزق..
أحد الأشخاص ممن أعرفه شخصياً وهو عسكري عمل في الهيئة لفترة بسيطه ثم عاد منها طالباً نقله وقد سألته مالذي عاد بك الي مكانك السابق فقال لي أنني أحيانا أواجه حرجاً حين أرى رجل الهيئة يخطئ في تصرفه ويأمرني بكلبشة المتهم وقد هجم على المتهم وخطف جواله من أذنه ثم حدثت مضاربه بينهما وأمرني بكلبشة المتهم وطلبت أن أعفى من العمل معهم .. هكذا قال لي .
اذا هناك أخطاء بلاشك في التعامل في مثل هذه الحالة والأولى أن يكون التعامل بلطف وحكمة ,ولتلافي هذه الأشكاليات لابد من اختيار رجل الهيئة الذي يتعامل مع افراد المجتمع أن يكون حسن السيرة والسلوك ولايوجد عليه أي سابقة مسجلة وحتى لو كان تائباً منها وان يتم اعطاء عضو الهيئة دوارت مكثفة في التعامل مع افراد المجتمع لمواجهة اي احتمال فيما يختص ببعض التهم وكيفية التعامل مع الأفراد , لأن البعض من أعضاؤها يتصرف تصرفات فردية سيئة في تعامله وبالتالي تحسب وتجير ضد هذه المؤسسة النبيلة , إذا فليس من المعقول أن يكون البعض من هؤلاء الأعضاء شماعات تعلق بهم أخطاء الهيئة ,
وبالتالي ينفر من تصرفاتهم أفراد المجتمع , ونحمد الله أن أختفت ظاهرة حمل (العصي) في الميادين العامة ونأمل أن تختفي الظواهر السلبية في التعامل مع المتهمين مع تعيين وزير جديد هو الشيخ عبدالعزيز الحمين الذي حث مديري فروع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي على أهمية تطوير العمل الميداني والرفع من كفاءة العاملين على كافة المستويات والرقي بأساليب العمل الميداني إلى الأفضل، والتركيز على التطوير الذاتي للعاملين، مع العمل على إصلاح المجتمع، ومعالجة المنكرات، والقيام بالواجب المنوط بالجهاز بما يتناسب مع المرحلة الراهنة، وأهمية العمل بروح الفريق الواحد , أسأل الله لنا ولهم التوفيق والسداد[/ALIGN]
[COLOR=blue]براك البلوي [/COLOR]