[COLOR=red]نظام ساهر المروري .. هل سيوقظ الغفوة ؟[/COLOR]
مثلما كانَ العنوان أعلاه يحملُ مضامين عدة ، فإن ذات السؤالَ لا يزال هاجسي الأوحد لهذا النظام المروري الجديد ! ، عما إن كان نظام المرور - ساهر - سوف يحدُّ بالفعل لا بالقول فقط من ذلك النزف الدموي الطويل ! ، حتى يُخيل لي أنه سيصل إلى كُل أطراف هذا الوطن ، و سيظل هذا الهدرُ في الدماءِ يستمرئ و يُطال كُل ذي أهلٍ و ولد !
ليُقنعني أحد القراء الكرام ، عن جدوى مثلُ هذه الأنظمة و نحنُ - في الأصل - نجهلُ القواعد التي يُبنى عليها الأساس في الوعي الكامل بماهية التهوُّر المُفضي إلى خسائر فادحة في الأرواح و الممتلكات و الأبدان و الأموال و كُل ما هو غالٍ و نفيس ! ، و ليُعطني أحدكم أيضاً - ضماناً - يحفظُ على أقل القليل نجاح هذا النظام حاضراً كانَ أو مُستقبلاً ، فيما الكثير و الكثير من شريحة هذا المجتمع و بعض فئات الشباب و المُراهقين يجهلون معنى هذه الروح الغالية عليهم و على من أنجبهم ! ، و خاصة في حينِ أن سلَّمنا بأقلامنا عبر الصحف أو بأفواهنا من خلال الندوات التوعوية عن أحقية ذلك ( الطيش ) الذي يمر في مرحلةٍ عُمرية لدى الشباب و علينا غرس القيم و المبادئ التي ستضمن لنا - جيلاً - واعياً و مُدركاً بأهمية القيادة الآمنة لهم ، بينما نسمع عبر الإعلام عن حوادث مُفجعة ! ، و عن وفياتٍ و إصاباتٍ بليغة يفوقون أولئك الأموات إبان بعض الحروب العالمية و الإقليمية ، إذاً ما الفائدة من وراء هذه المقالات و تلك المحاضرات !
و لكي أؤكد لكم جميعاً ، فأنا لستُ مُتشائماً ! ، و لكن تفاؤلي لنجاح ( ساهر ) هو أن يعمل على إيقاظ تلك الغفوة الطويلة في عقول شبابنا و المبتدئين تحديداً في عالم السيارات و الطُرقات ! ، و أن تُبادر النشاطات الأمنية ممثلة بالأمن العام و المرور على عدم التهاون أو التقاعس في تطبيق المخالفات المرورية بحق من يعبث أو يتهور من باب - الإستعراض - و التباهي ، فقد سئمنا هذا الحال طويلاً جداً ! ، و نتوق بأمانة أن نصل إلى مرحلةٍ أكثر نضجاً ، فحتى وقت كتابتي لهذا المقال لا يبدو و أن هناك وضعاً مرورياً مُغايراً فما زال قطع الإشارات مُستمراً ، و إن تحدثنا عن السرعة و عن جنون السرعة فلا حرج ! ، أما أحزمة الأمان فعلاقتنا بها تكمن عند نقاط التفتيش ! .. و دمتم آمنين !
[COLOR=blue]وليد بن مساعد
كاتب سعودي[/COLOR]