[ALIGN=CENTER][COLOR=red]لماذا يتحول الخادم إلى قاتل؟[/COLOR]
قبل أيام طالعنا مقال جميل بقلم أستاذي القدير الكاتب (رشيد الغريب)
والذي تحدث فيه عن مقتل الطفل ((مشاري بوشل)) والذي ذهب ضحية تسمم
بفعل خادمة شرق آسيوية ثم عرضت أحدى القنوات السعودية الرسمية تفاصيل الحادثة
وتحدثوا عن إحصائية مخيفة في يقول مفادها أن منطقة الأحساء وحدها في أحدى السنوات سجلت عدد جرائم الخدم بمعدل جريمة ونصف في اليوم فهل يعقل ذلك
أخذت أفكر وأقول هل يعقل أن هؤلاء الخدم قدموا بنية الأجرام والأنتقام ??
مستحيل أن تغترب خادمة عن أهلها وبيتها وأطفالها وتعبر تلك المسافات باحثة عن لقمة العيش أن تكون مجرمة قاتلة
اتوقع أن الجواب لا
فعلا أتت تبحث عن لقمة العيش لم تأتي مجرمة
مع أني ضد وجود الخادمة من الأساس إلا إذا كان لظرورة القصوى
وإذا حصل ذلك ووصلت الخادمة إلى المنزل
علينا أن نعلم بأن هذه الخادمة هي من بني البشر تمتلك احاسيس البشر لاتعمل بطاقة مختلفة عن الباقين لذلك يجب معاملتها معاملة حسنة تليق بها كأنسانة ولو كانت تحت مسمى خادمة لن تتحول إلى قاتلة اذا تم التعامل معها برفق وواقعية بأن تعطى حقوقها
وتلبى مطالبها التي شرعها لها الدين والقانون ولكن للأسف أن بعض ربات البيوت
تحملها من الأعمال عمل لاتقوم به عشرات الخادمات وربما يصل الحال الى ضرب الخادمات واهانتهن ومنعنهن من ابسط حقوقهن هنا تنطلق شرارة الأنتقام وردة الفعل التي تجعل الخادمة تتحول من خادمة الى مجرمة قاتلة منتقمة وإلا لو كانت تعامل معاملة حسن لن تطرق باب الأنتقام اجزم كما يجزم الكثيرون أن الخادمات لن تصل بهن الحال أن يتقمن من أطفال أبرياء من فراغ مع عدم التعميم في بعض الحوادث ولكن السواد الأعظم منهن تندفع للجريمة من باب الحقد لما تراه من إهانة وذل يجعلها تتحول إلى مجرمة قاتلة لايهمها نتائج ماتفعله
ولنا في رسول الله صلى الله علية وسلم خير مثال مع أنس رضي الله عنة حيث خدم الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ولم يرى منه إلى حسن التعامل ولين الجانب
كل جريمة تحدث ليست بمحض الصدفة وانما بدوافع ومسببات لذلك فل نكن رحماء مع الخدم حتى لا تكن الضحية اغلى من ينير المنزل كما هي حال بعض الأسر من قتل طفل او سحر او غش في مأكل ومشرب
وفي الختام لا املك إلى أن اقول لكم حفظنا الله وأياكم من كل مكروه
دمتم بأمان الله وحفظة [/ALIGN]
[COLOR=blue]راضي الشمري
" عين حائل " خاص[/COLOR]