[ALIGN=CENTER][COLOR=red]التواصل الالكتروني..واندثار العادات[/COLOR]
التواصل الالكتروني واندثار العادات وتراجع التواصل الاجتماعي وتقلص العلاقات الاجتماعية !!!
كثرت التساؤلات على صفحات الجرائد وبعض الشاشات العربية عن مظاهر العيد والعادات وغيرها من الأمور التي تتواجد بالعيد وقد أطلعت على البعض من خلال الصحف اليومية وبرنامج العيد على قناة الصحراء التي تنقلت بين كثير من مناطق المملكة لتنقل بعض من مظاهر العيد بعمل لقاءات مع أعمار مختلفة ومستويات متفاوتة , لقد التمست أن الغالبية الكبرى تتحسر على الزمن القديم بظل غياب العادات المحببة لدي الجميع والتي تعمل على التكاتف والالتفاف حول بعض ومنها اندثار عاده " صحون العيد " والتي كانت توضع وسط الأحياء وبمشاركة كل أهل الحي من كبير وصغير وهذه بحد ذاتها صورة من صور التلاحم ويشاركهم العيد الفقير والغريب ,,, ومن بعدها زيارة كبار السن والسلام عليهم وتقديم واجب العيد ,,فكانت النفوس متصافية ومتلاحمة,الصغير يحترم الكبير والكبير يعطف على الصغير وأيضا تقام الاحتفالات والرقصات الشعبية التي تحي التراث وترسم علامات الفرح على كل الوجوه ,,
بينما اليوم أصبح الوضع مختلف جدا وانحراف بزاوية منفرجة قد لاتستطيع حتى المنقلة الهندسية على قياسها وأصبح التواصل مع أقرب الناس عن طريق الرسائل والايميلات وكان الأمر أصبح تواصل الكتروني بحت وانعدمت بل اضمحلت أواصر التواصل بين الجيران وقد يسكن جارة بجانبه سنوات وهو لايعرفه ولا يتواصل معه ولا يحاول أن يطرق الباب عليه لسؤال والمعايدة وأحياء سنه من السنن التي حثنا عليها الدين الحنيف ,,كيف لالالالالالالا والرسول صلي الله عليه وسلم يقول
" مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنة سيورثه "
واين نحن من قول الله
" وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ "
لقد نخر التطور جدران العلاقات وارتسم الصدع الكبير على أسوار العلاقات الاجتماعية واستطاع النيل من البعض حتى ابتعد عن مسميات العلاقات الاجتماعية وهرول وراء رحاء الماديات على حساب الإنسانيات وتناسى أن العيد مناسبة دينية تتوجب الصفاء والتقارب والتواصل لأجل توثيق أواصر الأخوة وتخصيب العلاقات العائلية وكسب الأجر والمثوبة من الخالق بدل
التواصل الالكتروني والرسائل النصية وخاصة الأشخاص الذين هم منك وفيك ومن لحمك ودمك ,.
ليس معنى هذا اننى أحارب التواصل عبر الرسائل بالمناسبات الدينية وإنما انظر انه من باب من أبواب الواجب الإنساني أن تقوم بمعايدة القريب وكبير السن والمريض والمقعد وما سواهم من شرائح المجتمع ,,لان المناسبة تتوجب عليك رسم الفرحة على وجوه الآخرين وأفراح قلوب الصغار والأطفال حتى يستمتعون بلذة العيد ويشاركون الأقارب الفرحة ومنها ترتسم الاسئله والسؤال عن موعد العيد القادم !!!
لقد انقلبت الأوضاع رأس على عقب وأصبح صباح العيد لتؤديه صلاة العيد ثم الفرار المبكر والخلود لفراش النوم جراء السهر المميت والمتواصل طوال هذا الشهر الفضيل ,, وذهب العيد بكل طعمه وذائقته بزمن كنا نحن السبب الرئيس وأصبحنا أسرى التواصل الالكتروني لنعمل على اندثار العادات والمعيدات ونجعل الليل الدامس والألعاب النارية هي الهم والاهم
وحدثنا يا كورنيش ... وياجسركم من عبر !!!!!!؟ [/ALIGN]
[COLOR=blue]صالح إبراهيم الشبرمي
كاتب عين حائل [/COLOR]