نقرا ونسمع كثير عن كلمات لها وقع مؤثر على الأذن البشري اما بالإيجاب او بالسلب , وهذا الكلمات لها تأثير عميق بالشخصيات فيقال فلانا (إداريا ناجحا ) ولا خلاف في ذلك لكن ينقسم الناس في فهمهم لهذه الكلمة الى أقسام عدة فمنهم من يرى انه الرجل الحاسم او الحازم في العاملات الإدارية بدون مرونة و الشديد في اتخاذ القرار والبعض يرى انه المرن المساير لانجاز الأعمال بكل دقة المواكب للتطور التقني والعلمي فلكل كلمة إستراتيجية للفهم والتفسير لكن من الذي يفهمها الفهم الصحيح المتقن ويتعامل معها كما ينبغي؟ انه صاحب الإدراك والفهم فللكلمة إدارة وللإدارة فن وللفن ذواق فيقال بالأمثال لكل مقام مقال فهذا المثل بحد ذاته يعبر عن إدارة الكلمة بالوقت المناسب أي إستراتيجية الكلمة وعلى سبيل المثال كلمة معانات تفسر بعدة تفاسير مختلفة فيقال فلانا مر بمعانات في حياته فالسامع يختلف مع الآخرين حول هذه الكلمة فكل يفسر على ما يعانيه السامع نفسه فالذي لديه معانات من مرض قد يتبادر لذهنه ان فلان لدية مشكلة مرضية والذي لدية مشكلة إدارية يتوقع ان لديه مشاكل بالعمل والذي لديه مشاكل عائلية يتوقع أنها معانات عائلية وكذلك العاطفية والابتزاز وهكذا وخلاصة ما نريد ان نقوله هو كيف التعامل مع هذه الكلمة المزعجة سواء لكل الجنسين ألذكوري والاناثي فالبعض يعترف ان لديه معانات لكن لا يستطيع التعامل معها نهائيا ويتهرب عنها بنسيان الماضي فان نسيها الآن ستؤثر عليه نفسيا بالمستقبل فهو لن ينساها كالطفل الذي يهرب من الواقع الى البكاء اولا ثم النوم فهل انحلت مشكلته ابدا . لكن الحل الوحيد هو ان يتعامل معها كما يجب اما بحلها جديا ان كان قادرا او البوح لأصحاب التخصص في مثل هذه الحالات فان كانت سريه فيبحث عن من يثق بهم في حفظ السرية وهذا كثيرا مانجده عند الجنس الانثوي حيث يؤثر ذلك على نفسيا تهن بعدم البوح او حل الإشكاليات التي لن تجد الشخص الصادق سواء من الرجال او النساء الذي يريد مساعدتها فتبوح بذلك وربما يزيد الطين بله كما يقال لذا ارى ان تطبق الادارة المنزلية قبل تطبيقها بالعمل فاذا صلحت الادارة المنزلية سيصلح الشارع والعمل ولانحيد بعيدا عن عدم وجود الإدارة المنزلية ونبحث عن كتبها بالمكتبات فهي قد أرسى دعائمها الإسلام لكن نحن غفلنا عنها وأهملناها. فالباب الأول فيها هو الاستيقاض من النوم باكرا والوضوء كنظافة امرنا الله بها وكنهج إسلامي, والسلام بين أفراد الأسرة فهذه إدارة لها استراتيجياتها تضفي على المنزل الرفق والوئام والمحبة لكن قد نجد البعض لايسلم او يصبح على أفراد أسرته لكن حينما يرى شخصا بالشارع قابله بالتحية فالأقربون أولاء بالمعروف والبعض لا يتحسس مشاعر بنائه وبناته ويتعرف على مشاكلهم معتقدا ان الواجب عليه ان يوفر لهم الطعام والشراب والمسكن فقط لكنه واغفل الغذاء الروحي لهم كالمحبة والوئام وحل مشاكلهم بل زج بهم في مهالك العصر من مغريات وغيرها لذ تظهر معانات الولد والبنت ويصبح رب الأسرة فاشلا إداريا من إدارته لمنزله وأسرته
[COLOR=blue]رشيد غريب
كاتب عين حائل
خاص
rasheed169@hotmail.com
[/COLOR]