[ALIGN=CENTER][COLOR=red]
فقط لأنها أنثى!![/COLOR]
قبل أن أبدأ بالموضوع أرجو من النساء قبل الرجال أن لا يتهمنني بمهاجمتهنَّ والتقليل من شأنهنَّ, فأنا أقصد بمقالتي هذه فئة من النساء وكثير من الرجال (أو قل أشباه الرجال), فمن خلال متابعتي لكثير من المواقع الإلكترونية وما يُكتب فيها من مواضيع لكتَّاب ينتمون لهذه المواقع لاحظت كثرة الردود على الموضوع المُذيل باسم (أنثى) ولو كان هذا الموضوع سخيفًا في لُغَتِهِ وصياغته واختيار عنوانه وترابطه, وفي المقابل أرى قلة الردود أو عدمها إن كان الموضوع لرجل, ولو كان هذا الموضوع جيّدًا ورائعًا بل تقرأ لبعضهم فكأنك تقرأ لأئمة البيان والبلاغة-وليس هذا تحيّزًا مني للرجال دون النساء- أن لا أهاجم الأنثى الواعية المثقفة الكاتبة فهي تعي ما أقول, ولا أميّز بين الإبداع الأنثوي والإبداع الذكوري فالإبداع يخرج من مشكاة واحدة سواءً كان ذكوريًّا أم أنثويًّا, ولكن أن تأتي مَنْ تُسمي نفسها كاتبةً فتهذر علينا هذرًا لا معنى ولا مبنى له, وتسرد بلُغَةٍ ركيكةٍ ضعيفةٍ ساذجةٍ-فتقولُ في نفسك الحمد لله الذي أخرج هذا الهذر من صدرها ولو بقي فيه لقتلها- ثم ترى كثرة الردود من (أشباه الرجال) فهذا يُثني عليها, وذاك يُطلق عليها ألقابًا لا يستحقها إلا كبار الأدباء والكُتَّاب, وذاك يطلب الازدياد من هذا الأسلوب الرائع-على حسب رأيه- وذاك وذاك..
فهولاء ضعفاء نفوس لا يكادون يصبرون على الوقوف عندما يرون اسم (الأنثى) يعلو الموضوع أو يقع أسفل منه, فيهرعون إليه مسرعين, كل واحد منهم يريد أن يكون له السبق في الرد عليها أولاً, بينما تجد كبار الكتَّاب قد نثروا دموع أقلامهم وابتساماته على تلك الصفحات فبكت وضحكت مما وقع عليها, و(أشباه الرجال) لا نراهم هنا, بل لا نرى أحدًا يُثني على هذا الكاتب المجيد ولا حتى بقول كلمة (شكرًا)!!
تبًّا (لأشباه الرجال) الذين ملؤوا الأرض سذاجةً وغباءً وخُبثًا,
تبًّا لهم ولأمثالهم, فلو فتَّشت عنهم لوجدتهم فاشلين في مجالات الحياة العلمية والعملية, فلا همَّ لهم إلا إطلاق عبارات الثناء والمدح على تلك (الأنثى صاحبة الهذر السقيم), فهولاء موتهم خيرٌ من حياتهم وسكوتهم أفضل من كلامهم.
وإياك أخي القارىء أن تكون من هؤلاء الفئة الباغية على الأدب والأخلاق والقِيَم,وإياك أن تكون مُداهنًا لهم ومُشجعًا لفعلهم فإنك إن فعلت ذلك تكن شريكًا لهم في صنيعهم, فالحذر الحذر!!
وتمثّل قول الطغرائي:
لَقَدْ رَشَّحُوكَ لأَمْرٍ لَو فَطِنْتَ لَهُ*****فَارْبَأ بِنَفْسِكَ أَنْ تَرْعَى مَعَ الهَمَلِ[/ALIGN]
[COLOR=blue]صالح الجسار
خاص لصحيفة عين حائل[/COLOR]