[ALIGN=CENTER][COLOR=red]عصاة الملك عبدالعزيز وعصاة الملك عبدالله[/COLOR]
كانت للملك عبدالعزيز أوقات مخصصة لمجلسه العام، يدخله كل قادم عليه. ويمتلئ كثير من مقاعد المجلس، بمن يحضر من اخوته وأبنائه ومستشاريه وخاصته. وذا دخل أحد الضيوف، وقف الملك له، ووقف الجميع، ومد يده لمصافحته، وأشار إليه بالمكان، الذي ينبغي أن يجلس فيه، إلى جانبه، أو قريباً منه، أو بين الجماعة.
و يستطيع كل من يريد أن يحضر المجلس العام. وكان يبدأ بتلاوة آية من القرآن الكريم وتفسير لها. ثم يتحدث عن موضوع ذي أهمية وطنية، ويطلب من الحاضرين أن يناقشوه فيما يودون مناقشته. وكان الأمر يتم بطريقة أشبه ما تكون بالمؤتمر الصحفي.
في أول عهده بالحكم، اعتاد الملك عبدالعزيز أن يحمل عصا طويلة من الشوحط، وهو شجر ينبت في غربي نجد، وتتخذ منه القسي. وكان يستعين بهذه العصا في الإفصاح عن آرائه، ـ فيضرب بها السجادة أو يربت بها على رقبة بعيره. يقول الريحاني عن الملك عبدالعزيز: إذا ضرب الأرض بعصاه مرة، يلمس القلب منك عشر مرات. وقد يتسرع في الكلام أحياناً.
بعد الاعلان عن تعرضه –شفاه الله- لوعكة صحية منعته من ممارسة مهامه للإشراف على ضيوف الرحمن لحج هذا العام كعادته في موسم الحج من كل عام . في اول ايام عيد الأضحى المبارك لهذا العام خرج ملك القلوب للعالم وكان مستقبلاً ضيوفه الذي أتوا للسلام عليه –حفظه الله- ليطمئن الناس بأنه بخير وبصحه جيدة ، وقال كلمته المتواضعه التي اخترقت كل قلوب محبيه من أبناء وبنات شعبه وتفرحهم في هذا اليوم المبارك.
أما عصاة الملك عبدالله فكانت لأول مره نراها ، وهو يضرب بها الأرض معتذراً لعدم قدرته على القيام للسلام على ضيوفه . وكانت كشعبه الذي يتكئ عليه ، ونحسبهم كذلك .
والله الموفق ،،[/ALIGN]
[COLOR=blue]تركي بن ناصر الموح
" صحيفة عين حائل " خـاص
talmouh@gmail.com[/COLOR]