[ALIGN=CENTER][COLOR=red]كتاب بدرجة عرضحالجية[/COLOR]
من يملك خبرة ولو متواضعة عن الصحافة، أو يقرأ بشكل مستمر الصحافة اليومية، سيجد بأن نسبة من كتاب الأعمدة اليومية في صحافتنا؛ ليسوا سوى «[COLOR=blue]عرضحالجية[/COLOR]» أي كتاب معاريض، فجل القضايا التي يتناولونها، هي قضايا تهمهم في الدرجة الأولى، والتعبير عنها يكون ــ دائما ــ من زوايا تتناسب مع وجهات نظرهم، مع أن بعض القراء يتصور بأنهم يمثلونهم ويترافعون نيابة عنهم، إلا أنهم حقيقة يترافعون بها لقضاء مصالحهم؛ وإن استخدموا لغة الجمع إلا أن «أنا» هي الطاغية على كتاباتهم وتعنيهم ــ أولا و أخيرا ــ كما أن أكثرهم يتخذ من زاويته منبرا لخدمة أهدافه الشخصية، حتى أنك تتأسف على المساحة التي أعطيها ولم يكن ليستحقها وراح يسخرها لخدمة قضاياه وآرائه ومصالحه الشخصية، بل قد يصل الأمر ببعضهم إلى استخدام زاويته اليومية كـ«عصا» يلوح بها أمام الجهات والدوائر الخدمية التي يريدها أن تقضي مصالحه وإلا فإنها ستكون عنوان ومضمون مقاله المقبل، بعد أن استنفد خيارات «الجزرة» ووصل إلى قناعة أن مقالات المدح والثناء لم تجد نفعا ولم تستنفر المسؤول لقضاء حوائجه. [/ALIGN]
[COLOR=blue] محمد إبراهيم فايع
" صحيفة عين حائل " خـاص[/COLOR]