[ALIGN=CENTER][COLOR=red]بعد حادثة الخادمة الاندونيسية ...هل تعلمنا درساً[/COLOR]
قبل الطفرة الأولى كان البيت السعودي بمثابة النواة الأساسية لنشأة المرأه ، حيث تتربى البنت على الترتيب والعمل في المنزل لتصبح مهيأه لبيت الزوجيه . وبعدها دخل عنصر جديد بشكله ومعتقداته الدينية ولغاته الآسيويه المتعدده ، وكان هذا الزائر الجديد الذي أصبح بمثابة أحد أفراد العائلة يوصف بأنه جاء من باب الترف ، ولكنه تحول إلى حاجه ملحه لأن الجميع نساء ورجال الأسره يخرجون للعمل لكسب المال.
ودخل العنصر الآخر وهو السائق وتولوا مسئوليات الآباء وانسحب الآباء من دورهم للسائقين مثل ما فعلن الأمهات للخادمات .ونشأت ظاهرة الاعتماد على الغير من المنزل وهو النواة الأولى لتكوين الانسان .وأصبحت العمالة المنزليه واقع نعيشه في منازلنا. حتى بلغ 670 ألف عاملة منزلية من جنسيات مختلفة داخل المنازل.
لم تعد العائلة السعودية خلية تربوية كما كانت ولا مؤشرا اجتماعيا حيث أخذ الاطفال ينشئون بطريقة منفصلة عن الأبوين وأصبح هناك فجوة بين الآباء والأبناء ، نتيجة لهؤلاء الدخلاء على الأسرة ، الذي بوجودهم نشأ لدينا ثقافة جديدة لها مزايا ولكن عيوبها أكثر ، والأهم فيها أننا لم نقف أما هذا التحول الثقافي في حياتنا الاجتماعية .
وزارة العمل أعربت عن أسفها لما حدث للعاملة الإندونيسية "سومياتي سلام"، التي تعرضت للإيذاء، وانتقلت على إثر ذلك إلى مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة لتلقي العلاج اللازم. لاشك أن هذه الخطوه من الوزاره الغير مسبوقة ، تعتبر خطوه إيجابية وتبشر بخير منذ تولي الوزير عادل فقيه كرسي الوزاره وحملها الثقيل . ويوجد أنظمه تعاقب المخالف بمنع الاستقدام لمدة خمس سنوات لكل من يرتكب مخالفة واحدة، كما نص القرار الوزاري على أن من يكرر المخالفة أو يجمع بين مخالفتين فأكثر يحرم من الاستقدام بشكل نهائي مع الاحتفاظ بالمساءلة القانونية إذا كان هناك قضية جنائية . ولكن هل نتعلم درساً من هذه الحادثة ، كي نقنن عملية الإستقدام وتصبح تدريجياً تقل ، حتى نصل إلى ثقافة الاعتماد على النفس كما كنا ولكن بشكل عصري .
والله الموفق ،،[/ALIGN]
[COLOR=blue]تركي بن ناصر الموح
" صحيفة عين حائل " خـاص
turki.mou@gmail.com[/COLOR]