[ALIGN=CENTER][COLOR=red]الانسان السعودي بلغة الارقام[/COLOR]
بعد الاعلان عن الميزانية لهذا العام 2011م ، أكدت الميزانية على استمرار الدور الحيوي للإنفاق الحكومي في الاقتصاد السعودي. بزياده عن العام الماضي 7.5% . وقد تم خفض الدين المحلي إلى أدنى مستوى له خلال فترة طويلة حيث بلغ نحو 167 مليار ريال عام 2010، أي ما يعادل 10.2 في المائة فقط من الناتج الإجمالي.و جاءت الإيرادات التي بلغت 735 مليار أعلى بنسبة 56 % عما كان مقرراً في الميزانية. مستوى التضخم قدر عند 3.7 %، في تباين واضح عن متوسط فترة الـ 11 شهراً الأولى من العام.
التوسع واضح في الانفاق ، متجاهلاً سعر النفط وهو ما جعل الميزانية في حالة العجز ، فقد ركزت الميزانية في الانفاق البشري حيث خصص 58,7 مليار ريال بما يساوي 38% من قيمة الموازنة ، وهي نصيب الأسد ، أي أن الميزانية ركزت على بناء الانسان السعودي 26% منها ذهبت لقطاع التدريب والمتوافقة مع المشاريع المزمع تنفيذها خلال الفترة القادمة ليتوائم المواطن مع مشاريع الحكومة ، ومتطلبات سوق العمل . وأخذ القطاع الصحي نسبة 11% والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة نصيبهم من الميزانية الجديده.
قطاع الصناعة والزراعة والمياه كان للموازنة الاقتصادية حيث بلغ 13,5 مليار ريال لتحسين قطاعات الصناعة والزراعه والمياه ، وتحسين التوازن الاقتصادي ، وذلك بإنشاء مشاريع بالقطاعات المذكورة . تراجع الإنفاق الاستثماري عن المستوى الذي كان مقرراً في ميزانية عام 2010، لكنه يظل مرتفعاً جداً حيث بلغ حجمه 256 مليار ريال ، والذي سيكون أحد المحركات الاقصادية الجاذبة لنمو الاقتصاد السعودي بعد النفط والصناعة .
من الواضح ان المملكه وضعت الميزانية بعيداً عن اسعار النفط حيث وضع سعر النفط بسعر متحفظ جداً يصل إلى 58 دولار للبرميل تقريباً ، وذلك بسبب حساسية المملكه كونها اكبر مصدر نفط في العالم . وهي رؤية تستحق الاشادة لحكومة المملكه .
رغم لجوء كثير من الدول إلى خفض الإنفاق بدرجة كبيرة لاحتواء العجز في ميزانياتها بسبب المخاوف من مشكلات الديون، إلا أن الاقتصاد السعودي أثبت قدرته على مواجهة وامتصاص الأزمة المالية العالمية ، بحيث تستطيع أن تمول أي عجز بسهولة من خلال السحب على الموجودات الأجنبية في مؤسسة النقد .
والله الموفق ،،[/ALIGN]
[COLOR=blue]تركي بن ناصر الموح
( صحيفة عين حائل ) خـاص[/COLOR]