[ALIGN=CENTER][COLOR=red]هل الوضع في جدة على ما يرام ؟![/COLOR]
في تجربةٍ - فرضية كما يقولون - لم يستطع أفراد الدفاع المدني بمدينة جدة من الوصول
إلى نجاح مُقنع على الأقل حينما كانت هناك سيولاً - إصطناعية - فاضت بها أنابيب صهاريج
الماء المُخصصة لإطفاء الحرائق ! ، و ذلك للوقوف على إستعدادات موسم الحج الذي
يتوافق مع بعضاً من التغييرات في أجواء المنطقة الغربية ، حيث تأتي السُحب إلى جدة
طائعة خالقها الباري الذي نبتهل إليه بالدعاء بأن لا تكرر "كارثة السيول" كما حدث في العام
الماضي و ما خلفته من خسائر بشرية و مادية .. و نفسية أيضاً !
إن كانت هذه السيول جاءت على إفتراضات ميدانية "أمنية" ، و لم يكن هناك نجاحاً في
تسيير الحركة المرورية بيد أن القضاء على "الجمهرة" و تجمعات السكان حول أي حدث
طارئ بمثابة شيء يصعب تحقيقه ! ، فماذا أنتم فاعلون أصحاب السعادة في الدفاع المدني
و المرور و الأمن العام ، عندما تتكرر هذه السيول بصورة موسمية مثلاً ، و هي سيول ربَّانية
غير مُفترضة ؟!
الجميع أكان وزيراً أم مسؤولاً أم مواطناً حتى ، يعلمُ مكمن الخطر أين يقبع ، و يعي تماماً
مدى الحاجة إلى حلول جذرية لنسف "الفساد" الإداري و الذي يقود إلى مفاسد إدارية
و مالية أخرى لسنا بصدد ذكرها متى ما كان هناك إعلاناً صارماً من لدن أصحاب القرار في
هذه البلاد للضرب بيدٍ من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بهذه الأرض .. كائناً من كان !
لذا .. فمن المؤكد أن عاماً بأكمله جديراً بأن يُحاسب العابث و المفسد و المُتقاعس و كل
من لا تهمه أرواح البشر ! ، و من الطبيعي أن تكون هناك نتائج إيجابية و مُرضية لمن راح
ضحية تلك "الفاجعة" المُدوية لقلوب البسطاء على وجهِ التحديد !
نحنُ ينقصنا الإستقرار ! ، ينقصنا البقاء في مُحيط آمنٍ بلا مشاريع مُهدرة أو ضائعة كما
يقول أبو متعب ، هل "الرخاء" شيئاً صعباً بالنسبة لنا ؟! ، هل العيش في طمأنينة بلا توجس
كالذي دبَّ لسكان "شرق و جنوب جدة" العام الفائت أمراً نتمناه ولا نلقاه ؟!
بصريح العبارة : هل الوضع في جدة على ما يُرام ؟! ، أم ثمة "كارثة" مُرتقبة ![/ALIGN]
[COLOR=red]وليد بن مساعد
كاتب سعودي
" صحيفه عين حائل "[/COLOR]