[ALIGN=CENTER][COLOR=red]القاعديون ليس من أجندتهم خدمة الإسلام[/COLOR]
لعل المتعاطفين مع تنظيم القاعدة ممن كانوا مخدوعين بالشعارات التي كان ومازال التنظيم يرفعها عبر بوابة خدمة الدين، وإعلاء كلمة التوحيد، وإحياء الجهاد، (زيفا وكذبا)، بعد أن نجح رجال الأمن في الكشف عن مخططات القتل والتدمير والاغتيالات - مؤخرا- التي كانت تعد لقتل رجال آمنين وإعلاميين، ومستأمنين، ومخططات أخرى للعبث بمقدرات وخيرات الوطن (أن يتراجعوا) عن تعاطفهم الموهوم بشعارات القاعدة الزائفة، ويحكموا عقولهم، ويعرفوا بأن القاعدة لم تكن تنوي (إلا) إلحاق الخراب والدمار بالوطن، وإثارة الفتنة والقلاقل بين سكانه وإدخاله في أتون صراعات قد يكون من شأنها أن تعصف بالأمن والاطمئنان الذين يعيشه ساكنوه، والذهاب بمكتسباته التي تحصلوا عليها بجهاد الرجال المخلصين منذ أن توحدت أرجاؤه على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ومعه الرجال المجاهدون من أنحاء البلاد حتى تشكلت وحدة وطنية يضرب بها المثل، لهذا يجب أن نكون متيقظين لما يحاك ضد الوطن، من مخططات، وأن يكون الجميع مواطنين ومقيمين في حالة يقظة، وسند قوي ليقظة رجال الأمن الذين يحققون نجاحات مذهلة في إخماد مخططات القاعدة ووأدها في مهدها بحملاتهم الاستباقية على أنصار الظلام والتضليل من معتنقي الفكر الضال، ولعلني هنا أشير إلى أهمية تعاضد أدوار مؤسسات (الأسرة، والمدرسة، والمسجد) في محاولة لتجسير العلاقة بينها من أجل حماية الشباب الذين يمثلون ما نسبته 65% من عدد السكان من (تغلغل) فكر القاعدة في أوساطهم في محاولة لاستغلال حماسهم واستخدامهم (كوقود وحطب) لإشعال ميادين الوطن بالصراعات، وتحويل مناطقه إلى ساحات للحرب باسم (نصرة الدين) وما علمنا القاعدة قامت بنضال مقدس للدفاع عن قضايا العرب بما في ذلك قضيتهم الأولى قضية فلسطين على مدى سنوات نشأتها، كما أنه إلى جانب أدوار الأسرة والمدرسة والمسجد يجب تفعيل دور وسائل الإعلام السعودي لصد هذا الفكر المنحرف، وكشف مخططات القاعدة لتجنيد المتعاطفين معها في حمل الفكر الضال ونشره بكل الطرق والوسائل، وعمد التنظيم لاستغلال تعاطف السعوديين وميلهم لحب الخير والصدقات في تشكيل جماعات لجمع التبرعات ووضعها في حسابات مشبوهة، أوأيدٍ معادية يكون من شأنها دعم المخططات التي تستهدف وطننا وليس العدو الحقيقي ويكون هدفها استهداف أمنه بالدرجة الأولى، وخيراته وكنوزه التي منحها الله تعالى إياه ثانيا، وإثارة الصراع الداخلي ثالثا، ومن الأهمية بمكان (ألا يظن) أحدنا بأنه بوقوفه في وجه فكر القاعدة، أنه يقف ضد الإسلام والتدين كما يتوهم البعض ممن سقط ضحية لشعارات القاعديين، لأن ما يقوم به أنصار القاعدة ليس من الإسلام في شيء ولم تقره تعاليمه لأن أعمالهم هدفها إفساد ما نحياه من نعمة بينما ادعاءاتهم نصرة الإسلام ليست إلا للمخادعة لتحقيق أهداف أخرى نحن نعيها جيداً. [/ALIGN]
[COLOR=blue]محمد إبراهيم فايع
( صحيفة عين حائل ) خـاص
faya11@maktoob.com[/COLOR]