[ALIGN=CENTER][COLOR=red]أمية وضحية في طي النسيان !!![/COLOR]
أم نايف : شريفه ويحك ماذا تفعلين هيا انهضي انفضي المنزل واعتني بأخيك بعد ساعه سيقدم لزيارتنا الجيران ّّّ
شريفه : طيب يا أم نايف ماذاكرت من زمان عند غداً إمتحان !!
أم نايف : شريفه ويحك !! لا تتركي عدنان واذهبي احضري الخبز والكاز لللتدفئه وجهزي الضيافة من الصحن إلى الفنجان !! كامله سأعود بعد أن أزور أم فلان !!
والد شريفه:
يابنيتي لماذا تناديك أم نايف وتدعين الصمم أم تريدين ياشريفه من مصروفك الحرمان !!
شريفه : أي مصروف ياوالدي أخذته أم نايف وأعطته أيضاً لأخي عدنان !! أريد أن أزور أمي ياولدي أرجوك !! أريد أن أدرس غداً عندي امتحان !! أم نايف لا تجعلني أدرس وأراقب كل اليوم أخي عدنان وأنظف الجدران !!ونايف بغرفتي يذاكر وتغلق عليه البيان !!
والد شريفه : لا بأس يابنتي أنت بنت ونايف رجال عليه شدائد من هذا الزمان !! لا يهم دروسك إسمعي كلام ام نايف ولا تحدقي من النافذه يقول : نايف فصحتينا مع الجيران
ياويلك ياشريفه لاصرنا حكوه بحلوق الجيران !! خلي دروسك واستقبلي الجيران !!
وهكذا غدت شريفه وغيرها كثر يشكون الأمية وجور الزمان وبقين منذ زمن يقطفن سراب حلاوة التعليم الذي سار مع طي النسيان ، هكذا مضى الزمن بشريفه وغيرها يرتدين معطف الخجل ويلطفنها بالدعابه عند التواقيع الرسميه في الدوائر الحكوميه والخاصه ليطلبن البصة حلاً بغستسلام او بغاية البساطه "
" ليس عيباً ظروف مررن بها كثر من الاميين والاميات ولكن عيب إمتهان الجهل ذاك الذي لا زال للاسف نسبة لا بأس بها تلطخ عولمة وحداثة هذا الزمان .فمنذ وهلة هبوط الوحي وعموم هادية الله لنا بالاسلام وقولة تعالى في سورة العلق "" إقرأ باسم ربك الذي خلق *الذي خلق الإنسان من علق *إقرأ وربك الأكرم *الذي علم بالقلم *علم الإنسان مالم يعلم .. """
لقد غدت نسبة الأميه الحاليه خطر يدق ناقوس الجيل الناهض جيل الغد ولون من ألوان البعد عن الله كذلك فالعلم نور للعقل فهو حال من التضاد اليوم مع عصر العلم والعولمه ومواكبة الثورة الالكترونيه فرغم وجود اللائحات والانظمه والجداول كسياسات ايجابيه لمحاربة محو الأميه اليوم وهنا أركز على أن دور كل واحد منا يبدأ من منزله لمكافحتها فدور تحفيظ القرآن والتوعيه والمحاضرت هي احتضان للتوعيه والتعليم والحد من الأميه فكل شخص حين يؤمن بأمانته أمام أقرب الناس إليه ولا يكن أنانياً بأن يعتاد الأخذ فليعطي مرة واحده وانه سيحمل على كفه الخير والأجرحين ينير عقل خيم عليه الجهل ، حقيقة لم تكن محاربة الأميه خطوه بعيده عن إنجازات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله فقد تم إنشاء دور مختصه لمكافحة الاميه منذ عام 1374 هجريه ،فبذلك حمل تعليم المواطن الامي محمل وطني وفردي وواجب مشترك الاطراف لنرتقي بمجتمعنا ككل .ورغم ذلك فهناك نسبة اليوم لابأس بها من الجهل والأميه أجتمعت مسبباتها واختلفت واختلطت وتنافرت ولكن أهم ما يمكننا عمله هو أن نتخلص من سبب جهلنا نحن وعدم وعينا بمدى خطورة الإستسلام لأمية لكل أمي حولنا فقد يكون بكل منزل أمي لا يقرأ أو لم يتعلم إن عممنا ذلك ،فقد يعلم الإبن والإبنه والدايه أو أجداده مبتدئاً بكتاب الله وكذلك فالكبار بالسن يحتاجون لقتل أوقاتهم بعد مرحلة كفاح مطولة ألهت كل من أعطاهم اليوم عنهم زحمة الوقت وحاجات المكان واللازمان واستثمار طاقات الإنسان بما هومجدي بدل من اختلاق ما لا يفيد في حياتهم وأخرتهم فما أجمل أجر من تهجأ القرآن عن من رتله وتغنى به حيث أجره مضاعف فما هو حال أجرنا حين يتهجى ذلك الأمي سطور كانت قضبانها عتمتة عقله وكيف حين نكون سبباً بعدا الله أن تشق نور تلك العتمة بين طياتها !!! وناهيك عن إستثمار الموارد البشريه وحاجة الكثير من الكوادر المشاركه والمسئوله والختصه عن تعليم كبار السن والحد من امتهان هوية ذلك الانسان وإدراجه بعدسنين طوال في طي النسيان ![/ALIGN]
[COLOR=blue]الكاتبه والاعلاميه سحر زين الدين عبد المجيد
خاص من الكاتبه بصحيفة عين حائل[/COLOR]