[ALIGN=CENTER][COLOR=red]جمهورية المُهمّشين[/COLOR]
عبر برنامجه حجز الزاوي عبر قناة mbc لخص الشيخ سلمان العودة دعوته للحكام العرب بقوله: “أطعموا شعوبكم قبل أن تأكلكم ! إن لقمة الخبز، و ثورة الجياع قضية معروفة من عهد مصر الأولى إلى تونس التي تشهد شيئاً مشابهاً إلى كثير من الدول الأوربية التي عاشت مثل ذلك”.
وأشار إلى ما أسماه بـ “جمهورية المُهمّشين ” ويقصد به الإعلام الالكتروني الجديد ؛ ومواقع الفيس بوك ، وتويتر ، والمدونات، وأنها أصبحت ذات تأثير، ليس فقط في التواصل بين الناس لكنها غيّرت قناعات وأفكار الكثير من الفتيات والشباب.
في عام 2001 استطاع الفلبينيون جمع أنفسهم من خلال إرسال رسائل نصية حشدت أكثر من مليون شخص وصل إليهم حوالي 7 ملايين رسالة خلال أسبوع مما أدى إلى سقوط الرئيس الفلبيني الذي أعلن أن السبب في سقوطه مجموعة من شباب جيل الرسائل النصية.
في أعقاب زلزال (سيتشوان) في 2008 تجمع المواطنيين الصينيين ، حيث عجزت الحكومة الصينية عن طمس الحقائق نظراً لوجود كاميرات الهاتف والإنترنت وغيرها من الوسائل التي أفصحت عن فساد الحكومة وخلقت نوعا من الوعي المشترك ، وكذلك احتجاجات الطلاب الجامعيين في طهران، حينما كانوا يقومون بتنسيق المظاهرات عن طريق الـ(فيسبوك) والـ(يوتيوب)، , ,ومثل ما حصل لمظاهرات الشعب التونسي ضد الفقر والبطالة على الـ(يوتيوب) ، حتى أن الرئيس التونسي أمر بإعادة فتح هذه المواقع بعد حجبها، بعد أن أدت غرضها ونقلت للعالم ما يجري.
لاشك أن التكنولوجيا الحديثة تؤثر في وسائل الإعلام على الحكومات أو ما يسمى بالاعلام الجديد (new media) ، حيث ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت من عدة ملايين في أوائل التسعينيات، ليصل حاليا إلى مليارات من المستخدمين ، وبدا دور الإنترنت والشبكات الاجتماعية شديد التأثير والوضوح، واستخدمها الكثير من الأفراد ومؤسسات الإعلام والناشطين والمنظمات غير الحكومية في ترويج الأفكار وبث المعتقدات. لذا فإن محاربة الفساد المالي و الإداري، يجب أن تقدّم للشعوب العربية ومنحهم الحريات ؛ لأنه ليس فقط بالخبز وحده يحيا الإنسان، خصوصاً وأن شعبنا العربي أصبح لديه ثورة التطلعات والآمال والرغبة الأكيدة ليصبح كغيره من شعوب العالم .
والله الموفق ،،،[/ALIGN]
[COLOR=blue] تركي بن ناصر الموح
( صحيفة عين حائل ) خـاص[/COLOR]