[ALIGN=CENTER][COLOR=red]لبنان....من القاتل..؟![/COLOR]
في عام 2009 م أنشأت الأمم المتحدة محكمة خاصة لمحاكمة المسئولين (المتورطين) عن /في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ، و22 غيره ومن المتوقع أن يرسل ممثل الادعاء في المحكمة مسودة قرار الاتهام إلى قاضي التحقيقات في هذا الشهر ، وإعلان رئيس المحكمة موعداً لجسلة استماع علنية في السابع عشر من شهر فبراير لهذا العام . حزب الله – المتهم بعض من أعضاءه بهذا الاغتيال طالب سعد الحريري الرئيس الحالي للحكومة بأن يسحب تمويل لبنان للمحكمة ووقف تعاونه معها إلا أن الحريري رفض ، وكانت هذه القشة التي قصمة ظهر البعير فانقسم لبنان ودخل أزمة حقيقية أدت إلى رفع السعوديه يدها عن لبنان .
((ليه رفعتوا أيدكم عننا)) كانت هذه معظم الرسائل والمحادثات التي تلقيتها من الاصدقاء اللبنانيين الموجودون داخل المملكه أو لبنان أو في بلاد المهجر ، فلقد ساد الاستغراب لدرجة الخوف في الشارع اللبناني بعد إعلان الرياض برفع اليد عن لبنان ، والقصد هو الاتفاق السعودي – السوري والذي كان حواراً شصخياً بين خادم الحرمين والرئيس بشار الأسد والذي لم يطبق بعد على أرض الواقع بين الساسة اللبنانيين ، والذي أيضاً تزامن (الاعلان السعودي) مع زيارة وزير خارجية تركيا برفقة وزير خارجية قطر إلى لبنان.
تعددت الأقاويل والسيناريوهات حول هذا القرار السعودي ، فقد علق البعض على ان دخول تركيا مسرح اللعبة السياسية اللبنانية برفقة قطر أحد أسبابه ، علما بأن أمير قطر صرح بأن الدوحة تقف خلف الاتفاق السعودي –السوري وستدعمه . ثم جاءت القاهرة وتحدثت بعدم صمت طويل وتعلن عن تحرك مصري يقف مع القرار (س- س).
لبنان دخل أزمة فعلية بسبب انهيار حكومة سعد الحريري ، ففي يوم الخميس وافق الزعماء اللبنانيين على بدء المشاورات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة بعد انسحاب وزراء حزب الله وحلفائهم من ائتلاف الحريري ، فقد ذكرت وكالة رويترز في تقرير لها حو الملف اللبناني بأن النظام السياسي في لبنان يعتمد على اقتسام السلطة بين المسيحيين والسنة والشيعة والدروز ، وبالتالي إن لبنان يسلم نفسه إلى تنافس لا نهاية له وعقد الصفقات بين الطبقة السياسية ، إضافة إلى الفصائل اللبنانية التي تتعرض لضغوط واغراءات من قوى خارجية استغلت لبنان بدورها ساحة لصراعات خاصة .
والله الموفق ،،،[/ALIGN]
[COLOR=blue]أ. تركي بن ناصر الموح
( صحيفة عين حائل ) خـاص[/COLOR]